تابع الفاعل

تابع الفاعل
فاعل ( نعْم وحبَّذا ) أو ( بِئْسَ و لا حبَّذا )
أسلوبا المدح والذم



هناك أفعال لازمة ( أي تكتفي بمرفوعها فقط ) ويأتي بعضها للمدح وبعضها للذم ، ومن هذه الأفعال : نِعْم وحَبَّذَا للمدح و ( حَسُن ) ، وبِئْسَ ولاحَبَّذا للزم و ( ساء ) .


س- ممّ يتكون أسلوب المدح والذم ؟
يتكون أسلوب المدح وأسلوب الذم من ثلاثة أركان هي :
1- فعل المدح . 2- الفاعل . المخصوص بالمدح .


مثل : ( نِعْم الرجل الصادقُ - بئس العملُ الخيانة )ُ .
نعم : فعل المدح .
الرجل : الفاعل .
الصادق : المخصوص بالمدح .

بئس : فعل الذم .
العمل : الفاعل .
الخيانة : المخصوص بالذم .





س- ما إعراب المخصوص بالمدح والذم ؟
دائمًا المخصوص بالمدح أو الذم مرفوعًا على أنه خبر أو مبتدأ والتفصيل على النحو التالي : 1- خبر المبتدأ محذوف وجوبًا تقديره : هو .
2- مبتدأ مؤخر والجملة قبلة في محل رفع خبر .



س- ما نوع فاعل المدح أو الذم ؟
أولاً : بالنسبة لـ ( حبَّذا ) و ( لا حبَّذا ) فالفعل واحد هو دائمًا ( ذا ) .


ثانيًا : بالنسبة لـ ( نِعم ) و ( بِئْس ) فالفاعل واحد من أربعة أنواع ، هي :


1- المعرَّف بأل : ( نعم الصفة الأمانة ) .


2- المضاف إلى معرفة : ( نعم صفة المرءِ الأمانة ) .


3- ( من ) و ( ما ) الموصلتان : نعم من تصادق الأمين ، نعم ما تقول الصدق .
-( من ) : للعاقل .
-( ما ) لغير العاقل .
وكلاهما بمعني : الذي .


4-الضمير المستتر ، ويكون مُفسَّرًا بنكرة منصوبة تعرب تمييزًا :
( نعم الصفة الأمانة )
نعم : فعل المدح ، والفاعل ضمير مستتر .
صفة : تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة .
الأمانة : المخصوص بالمدح مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة وهو إما مبتدأ وخبره الجملة قبله ، وإما خبر لمبتدأ محذوف وجوبًا .



ملحوظة :
إذا لم يكن فاعل ( نعم ) أو ( بئس ) معرفًا بأل ولا مضافًا إلى معرفة ، ولا ( من ) أو ( ما ) فهو ضمير مستتر ، ويعرف بكلمة نكرة منصوبة بعده تعرب تمييزًا ، سواء أكانت بعده مباشرة ، كما في : ( بئس رجلاً المنافقُ ) أو كانت بعد فاصل ، مثل " بئس للظالمين بدلاً " .



س- هل يمكن أن يتقدم المخصوص على الفاعل في أسلوبي المدح أو الذم ؟
لا يجوز تقديم المخصوص على الفاعل ، فلا يجوز أن نقول : بئس الكذبُ القول ُ ، ولكن ينبغي أن نقول : بئس القولُ الكذبُ .



س- هل يجوز أن يتقدم المخصوص على التمييز ( عندما يكون الفاعل ضمير مستتر ) ؟ وضح ما تقول .
في أصح الآراء لا يجوز أن يتقدم المخصوص على التمييز ، فلا يصح أن نقول نِعم القول صدقًا ، ولكن ينبغي أن نقول نِعم صدقًأ القول .



س- هل يجوز تقديم المخصوص بالمدح أو الذم على الفعل ؟
- المخصوص بنعم أو بئس يجوز تقديمه كما يجوز تأخيره ، فنقول : بئس دارُ القرار جهنم ، ونقول : جهنم بئس دارُ القرار .


- أما المخصوص بـ ( حبذا ) و ( لا حبذا ) فلا يجوز تقديمه ، فلا يصح أن نقول ( الكذب لا حبذا ) ، ولكن ينبغي أن نقول ( لا حبذا الكذب ) .



س- أعرب الجمل التالية :
1- حبذا الأمل .
2- بئس الكلام الثرثرة .
3- نعم قلبًا المؤمن .


1- حبذا : حبًّ فعل ماض جامد مبني على الفتح ، وذا اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل .
- الأمل : خبر لمبتدأ محذوف وجوبًا تقديره ، هو .


2- بئس : فعل ماض جامد مبني على الفتح .
- الكلام : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة .
- الثرثرة : مخصوص بالذم مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر وخبره الجملة قبله ، أو خبره لمبتدأ محذوف وجوبًا .


3- نِعم : فعل ماض جامد مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر .
- قلبًا : تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة .
- المؤمن : مخصوص بالمدح مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر وخبره الجملة قبله ، أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبًا .



ملحوظة :
فعل المدح ( نِعْم و حبَّ ) وفعلا الذم ( بئس ولا حبَّ ) دائمًا جامدة ( يعني تلزم الماضي ) .






تدريب :


أ- ضع تمييزًا مناسبًا مكان النقط في كل مما يأتي :
1- بئس …….. الخيانةُ .
2- نعم ......... الصدق .
3- نعم ......... فعل الخير .


ب- أعرب الجملتين التاليتين :
1- لا حبذا الضعفُ .
2- بئس عملاً الغدرُ .