من مرفوعات الأسماء ( الفاعل ونائب الفاعل )

من مرفوعات الأسماء
( الفاعل ونائب الفاعل )

أولا : ( الفاعل ) :
سبق أن عرفنا الفاعل وأنواعه ، وإليك الآن بعض أمثلة للإعراب :
1- سافر المهندسون .
المهندسون : ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم ) .

2- خرج المعلمان .
المعلمان : ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ) .

3- شرح الدرس ذو العلم .
ذو : ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه اسم من الأسماء الخمسة ) .
ملحوظات :
1- ينبغي ألا تلحق الفعل علامة تثنية ولا جمع مع الفاعل المثنى أو المجموع ، فنقول : ( فاز الولد – فاز الولدان – فاز الأولاد ) ، ولا يصح أن نقول : ( فازا الولدان ) ، ولا أن نقول : ( فازوا الأولاد ) .

- ( وما ورد من هذا في اللغة ما هو إلا لهجة سماها النحاة : لغة { أكلوني البراغيث } ، على أن علامة الجمع - وهي هنا الواو فى كلمة ( أكلوني ) - لحقت الفعل مع الفاعل المجموع - وهو هنا : ( البراغيث ) ، وقد ورد بها قول الله تعالى فى الآية الثالثة من سورة الأنبياء :
" ....وأسروا النجوى الذين ظلموا ... " .
وورد بها قول الرسول { يتعاقبون فيكم ملائكة ...} .

2- علامة تأنيث الفعل الماضي : إلحاقه تاء التأنيث الساكنة في آخره ، كما في : ( نجحتْ فاطمة ) ، وقد تتحرك بالكسر للتخلّص من التقاء الساكنين كما في : ( بانَتِ المطلقة ) .
- وعلامة تأنيث الفعل المضارع : زيادة تاء متحركة في أوله ، كما فى : ( تَنجح المجتهدة – تَبدو السماء صافية ) .


3- يؤنث الفعل مع الفاعل المؤنث ، وفي ذلك حكمان :
الحكم الأول :
وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل المؤنث ، وذلك في الحالات التالية :
أ‌- إذا كان الفاعل اسمًا مؤنثًا حقيقي التأنيث ( أي مما يلد أو يبيض ) ، ولم يفصل بينه وبين الفعل فاصل ، مثل : ( سافرت الأم / وقفت البقرة ) .

ب‌- إذا كان الفاعل ضميرًا مستترًا تقديره ( هي ) ، كما فى : ( الأم سافرت / الشمس أشرقت ) ، فالفاعل في ( سافرت ) و ( أشرقت ) ضمير مستتر تقديره ( هي ) ، وهنا يستوي أن يكون الضمير عائدًا على مؤنث حقيقي التأنيث أو غيره .

الحكم الثانى :
أ‌- إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا مجازي التأنيث ( وهو ما لا يلد ولا يبيض ) ، فنقول : ( أشرقت الشمس / أشرَق الشمسُ ) ، وهنا التأنيث جائز وهو في هذه الحالة أرجح من عدم التأنيث .

ب‌- إذا فُصل بين الفعل والفاعل ، حتى وإن كان الفعل حقيقي التأنيث ، فنقول : ( ذهبت إلي السوق كوثر / دخلتِ العشَّ الحمامةُ ) ، كما نقول : ( ذهب إلي السوق كوثر – دخل العش الحمامة ) ، وكذلك التأنيث هنا جائز وهو أيضًا أرجح من عدمه .

جـ- إذا كان الفاعل المؤنث لـ ( نِعم ) أو ( بِئس ) ، فهنا يجوز التأنيث وعدمه ، ويستوي الأمران ، فنقول : ( نعمت الفتاة ياسمين – نعم الفتاة ياسمين ) ، ( بئست البنت الخليعة – بئس البنت الخليعة ) .

د- إذا كان الفاعل جمع تكسير للذكور أو للإناث ، فنقول : جاء الزيود / وجاءت الزيود ( جمع زيد ) ، جاء الهنود / وجاءت الهنود ( جمع هند ) .
وهنا يستوي الأمران : التأنيث وعدمه ، فالتأنيث على تأويل : ( جاءت جماعة الهنود وجاءت جماعة الزيود ) ، والتذكير على تأويل : ( جاء جمع الهنود وجاء جمع الزيود ) .