دستور الحياة

دستور الحياة
في الادب الاسلامي واخلاقياتة ومعنوياتة مايقوم دستورا للحياة في كل صور الحياة وأهميتها.
(1)
هو الاساس القويم الذي تقوم عليه الحياة وتبني عليه القيم والمبادئ...ساقة إلينا المولى عزوجل في كتابه الكريم بلسان عربي فصيح تمثل في نفس بشرية تجلت عظمتها حتى أصبحت الآعظم على مر التاريخ فصلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله وأثابك الله الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة...
الاسلام...جاءنا بالتواتر وكان ولا زال وسيظل سببا في شرفنا وفخرنا ومنبع عزتنا..حيث ربانا على كل فضيلة ووصانا بكل حميدة...فغرس فينا المبادئ الطيبة وكان لنا نبراس كل طريق...وهو بلا شك أجل ولا أعظم الدساتير وأطهرها على مر التاريخ...حياة كل مسلم من كل جوانبها فلم يقتصر على جانب دون الأخر فلا إفراط ولا تفريط حيث لكل شي حقه... فأعتبر الأنسان ثروته الحقيقيه فإهتم به وكفل له حقوقه كامله فقدره للأنسانيته بل أسجد له الملائكة إكراما وتقديرا لدوره في الحياة.ووضع له عدة جهات تعنى بتربيته على الأخلاق الأسلاميه وأولها الأسرة حيث إنها اول مؤسسة يعتمد عليها في بناء المجتمع فأمرها أن تكون متراحمة متواده يسودها الأحترام المتبادل بين الزوجين والرعاية والمحبة للأبناء فالأبوين هما أول مربين للأنسان وسلوك الأباء وأقوالهم وأفعالهم وتجاربهم دروس مهمة تسهم في رسم الحياة المستقبلية للأبناء وأيضا جعل للأصدقاء أثر كبير في تنمية الأخلاق وحث الأسلام على مصاحبة الأخيار ونهى عن مصاحبة الأشرار لما لصحبة من أثر واضح في أخلاق الأنسان وسلوكه إذا أنه مع طول الصحبه وكثره اللقاءات يكتسب الفرد عادات من يصاحب إما حسنه او سيئه ولذلك جعل للأسرة دور كبير في أختيار الأصدقاء كما إنه أمر المدرسه كمركز تعليمي أن تأخذ ع عاتقها توجيه الأفراد على الخلق القويم وهي مكلمله لدور الأسرة التربوي ولها أثر كبير في تعميق مفاهيم التربية الخلقية وتزويد الناشئة بالفكر الصحيح, ولا يقتصر دور المدرسة في ذلك وإنما لها أدوار أخرى في البناء الأجتماعي حيث فيها يتساوى الطلاب فلا تمييز بينهم سواء بالتفوق العلمي او الأخلاقي او كليهما , كما أن لها دور في البناء الوظيفي فهي تعد الطلاب وتأهلهم لبناء المجتكع والقيام بالأدوار المستقبلية على أكمل وجه.
كذلك المسجد جعله مرسخا للأخلاق الحميدة خاصة خلق التعاون والتكافل الأجتماعي في المسجد من الجهات التي تجتمع فيها المسلمون على إختلاف مستويات هم الأقتصاديه والأجتماعية ليشكلوا مجتمعا متعاونا يساعد بعضهم بعض على مصاعب الحياة وحاجاتها.
ومن أهم وسائل الأسلام القدوة وذلك لدوام أثرها استمرارها في النفس ولأن فيها إشباع لحاجه غريزية في النفس وكذلك شرع الموعظة والنصحية والتطبيق وهذا يدل على إن ديننا دين قول وعمل وليس كلام يقال فقط. كما إنه عد أيضا العقاب والثواب وسيلة من وسائل التربية فيه فراعى جميع الحاجات البشريه والفطرة الأنسانية التي فطرنا عليها فلم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياتنا إلا وبين لنا الصواب فيها... فهنيئا لكم يامسلمون بدينكم العظيم وهنيئا لكم يا مؤمنون جنات الفردوس الأعلى.
(2)
التربية الإسلامية
التربية موضوع مهم جدًا بالغ الأثر على الأمة كلها، يجب علينا الإكتراث به,و السعي للوفاء بحقه لكل نفس بشرية,لحاجتها إليها,دون تميز بين الذوات,فالتربية هي قوام أساسي لصلاح كل أمة, يقول فيخته الألماني بعد الحرب العالمية: «إن التربية وحدها هي التي تستطيع أن تنقذنا من الشر الذي وقعنا فيه»، ونستنتج من ذلك المكانة المثلى التي تحتلها التربية كأساس لبناء نهضة الأمة.
وإن التربية الإسلامية ولاسيما الأخلاقية من قضايا العقيدة، حيث لا يمكن للمسلم أن يتلقى في هذا الشأن بالذات إلا من الإسلام نفسه، فهو القوة الكامنة وراء أفكار المربين، فهي تتمتع بالمرونة، فكل ما يعمل لتحقيق الأصول من طرائق حديثة ومبتكرة ووسائل مخترعة ومؤسسات إلى كل ذلك مجال للاستفادة منه.

ثم ان تطور الفكر التربوي الإسلامي، هو الذي أدى أن الأمة الإسلامية العربية قفزت من التراب إلى العلا، إنما هي نتاج المنهج الإسلامي القويم في التربية، ثم جاءت فترة تأثرت التربية بالفكر الوارد، فظهرت عوامل التخلف في بنيان الأمة، حيث عاش الفكر التربوي فترة انعزال وجمود، ثم ظهر الوعي الإسلامي الحديث في مرحلة إعادة بناء نظامنا التربوي.
ولا ننسى ان التربية النبوية هي بحد ذاتها مدرسة تطبيقية لكل ما جاء به إسلامنا العظيم ,فاهتمت بالتعليم ومقومات التربية المثالية، ووصلت المجتمع إلى البنية الاجتماعية الصالحة، ولم ييأس مربينا الفاضل من الإصلاح،بل ظل مكافحا في سبيل الدعوة,معلما لنا بكل أقواله و أفعاله, فأثمرت تربيته الصالحة بتخريج قيادات مسلمة، وأسهم بشكل مباشر في مرحلة التمكين، أما أصول هذه المدرسة النبوية فهي بناء العقيدة، والاستفادة من الخبرات، والتدرج في العملية التربوية واستمرارها، أما ميادين التربية النبوية فهي عديدة ,منها: العقيدة، التزكية، الإعداد الفكري والتربوي والحكمة، ومصادر التربية الإسلامية( القرآن والسنة والسيرة العطرة)، ولهذا كان المجتمع المسلم يمثل مؤسسة تربوية واحدة.
وبما ان وظيفة المسلم هي المضي في طريق النبوة، وهذه هي رسالته، لذا فهو يحتاج إلى تربية خاصة وإعداد خاص لكي يصبح نوعية متفوقة قادرة على توظيف الطاقات المحيطة والتربية الإسلامية قادرة على ذلك. لأنها كانت و لا زالت وستظل تهدف لصياغة الفرد صياغة فريدة,مميزة,وتسمو بالنفس الإنسانية مواكبة لكل متطلباتها و واجباتها.
لذا فنحن نرى بأن ارتباط العلم بروح الإسلام وتعاليمه,من أبرز معالم التربية الإسلامية وأنها منهاج واقعي تجريبي مراعاة لمبدأ الشمول في محتويات المنهاج والتوازن بين الأهداف، وهو منهاج يضيق الفجوة بين العلوم الدينية وسائر العلوم الحديثة، و يأخذ بنظام التخصص والمرونة.
فنجد أنه من الضروري أن تحظى كل نفس بشرية بهذه النعماء التي تضمن لها الصلاح في الدنيا و الفلاح في الآخرة.فإنه لمن دواعي سروري أن أدعو كل قارئ لهذا المقال بأن يلتزم بالمدرسة المحمدية و يسعى لأن ينشر خيراتها لمن حوله ليعم الخير هذه الأمة و يشحذ هممهم لنشر الدعوة الإسلامي ليمتع كل فرد بالمزايا التربوية الرائعة و التي ستقوده بإذن الله لدار الجنان.