تابع لموضوع لباس ستر الكعبة
((ستارة باب الكعبة ))
من أكثر قطع الكسوة المشرفة احتفاء بالزخارف النباتية والهندسية والخطية والمثال علي ذلك ما تحمله آخر كسوة للكعبة صنعتها مصر ولم تزل محفوظة بدار الخرنفش حيث تتماثل الزركشة الهندسية حول محورها الرئيسي أما زركشة الخط فهي لا تخضع لهذا التماثل نظرا لوجود آيات قرآ نية تأخذ مساحة أكبر من النصف وتكثر الزخارف والزركشة في الجزء السفلي من الستارة وهي ما يسمي بالقائم الكبير والذي به فتحة باب الكعبة لكي يبعد باقي الزخارف الكتابية عن مستوي الأرض بأكبر مسافة ممكنة لأنها تحتوى علي آيات قرآنية وتأخذ هذه الآيات أشكال دائرية وبيضاوية علي هيئة القنديل أو ثمرة الكمثري0
(( باب التوبة ))
ويقع علي يمين الداخل من زاوية الركن الشمالي الشرقي للكعبة المشرفة وهو يؤدى لمدرج يصعد من خلاله إلى أعلي الكعبة، وستارته مصنوعة من الحرير المزركش بخيوط المخيش ولونها أسود وقد استخدم الفنان بعض قطع الحرير الأخضر إمعانا في إظهار الآيات المؤكدة لمعاني الأيمان والتوبة وقد عمد الفنان لزركشتها بالدوائر وبالتكوين المتكرر بلا فروع نباتية0
(( كيس مفتاح الكعبة ))
آخر كيس لمفتاح الكعبة صنعته مصر عام 1962 ميلادية موجود حاليا بدار الخرنفش بمدينة القاهرة، وهو مكتوب بالمخيش الفضي والذهبي وزركشته لم تختلف كثيرا حيث حدثت به بعض التغييرات الطفيفة مثل استخدام النقط بدلا من الوردة.
والاية القرآنية الكريمة التي تكتب علي هذا الكيس لها قصة، فقد رد النبي "صلي الله عليه وسلم" مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بعد أن أخذه منه عمر بن الخطاب وقال عليه السلام : خذوها يا بني طلحة خالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم، بعد أن نزلت الاية القرآنية الكريمة "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها" وهذه ال المكتوبة علي أحد وجهي الكيس وعلي الوجه الآخر الاية الكريمة "إنه من سليمان وإنه " 0
وهكذا يكتمل بهاء الكسوة الشريفة وتأخذ الكعبة المشرفة زخرفها ويشيع في أنحاء المكان شعور طاغ بالعظمة والجلال تنتفض له قلوب المؤمنين والإحساس بقدسية المكان وبروعة المكوث فيه والرغبة في العودة لزيارة الكعبة المشرفة0
(( قصة و تاريخ كسوة الكعبة المشرفة ))
خصَّ المسلم فريضة الحج بكل مظاهر الإجلال والعناية والاهتمام في حياته، وكان أبرز دليل على ذلك هو عنايته الخاصة ببيت الله الحرام واهتمامه بكساء هذا البيت العتيق، الذي كان أول بيت وُضع للناس مباركًا.ولقد مرت الأيام وبعبورها في ساحة الزمن كانت تتفتق مدارك الإنسان المسلم وتتركز في إبداعات فنية قيمة، خصَّ بها كساء بيت ربه المعظم حتى وصلت إلى أعلى مراتب الإبداع في الفنون الإسلامية، فكان في الختام جملةُ ما نشاهده الآن فوق جدران بيت الله الحرام من كساء جميل الصنع فائق الإتقان حلو الصورة، يجعلنا نُشيد بقدرات وملكات مَن أبدع هذا، وسبحان من ألهم العقول والأذهان لكي تبدع عن طريقها أصابع الفنان المسلم.
وكسوة الكعبة المشرفة عبر التاريخ لها مشوارها الحافل الهام الذي لا يمكن إغفاله بأي حال من الأحوال، فقد كان الاهتمام بكساء بيت الله الحرام مفخرةً إنسانيةً يتطلع إليها هؤلاء البشر ممن كانوا يطوفون بالبيت العتيق طلبًا للغفران، ورغم الجاهلية والكفر الذي كان يعيش فيه العرب قبل الإسلام إلا أنهم اهتموا بكسوتها لِما يكمن ويستقر في نفوسهم من وعي أن هذا البناء الشامخ ما هو إلا بيت الله الحرام؛ ولذا وجبت كسوته، فقد روى البخاري عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يُفرض رمضان، وكانوا تسترون فيه الكعبة، ونُقل عن ابن جريج أن الكعبة كانت تكسى يوم عاشوراء إذا ذهب آخر حاج حتى كان بنو هاشم، فكانوا يعلقون عليها القميص يوم التروية من الديباج؛ لكي يرى الناس عليها بهاءً وجمالاً، فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الإيزار. أمَا وقد انبلج نور البعثة المحمدية فقد انتقلت كسوة الكعبة المشرفة من مرحلة مهمة وحافلة إلى مرحلة أخرى أهم وأحفل وشتَّان ما بين المرحلتين مثلما هو شتان ما بين شيءٍ من الظلام وآخر من روعة النور، وكان للكعبة كسوةٌ في صدر الإسلام، فقد روي عن البخاري عن عروة يوم فتح مكة في رمضان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة"، وكان من الطبيعي ألا يشارك النبي- صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون في كساء بيت الله الحرام قبل فتح مكة، ذلك أن المشركين من قريش حالوا دون ذلك إلى أن تم فتح مكة، فأبقى الرسول- صلى الله عليه وسلم- على كسوة الكعبة ولم يستبدلها حتى احترقت على يد امرأة كانت تريد تبخيرها، فكساها- النبي صلى الله عليه وسلم- بالثياب اليمانية.
وبعد النبي كساها الصدِّيق خليفةُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أبو بكر، ثم كساها سيدنا عمر بن الخطاب بالقماش المصري المعروف باسم القباطي، وكان يكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص لتحاك له الكسوة بمصر، وكان سيدنا عمر بن الخطاب ينزع الكسوة القديمة كل سنة ويفرقها على الحجاج لكي يستظلوا بها بعد وضعها على نوع من الأشجار بمكة اسمه السمر، وكان سيدنا عثمان بن عفان أول من وضع من الخلفاء كسوتَين على الكعبة المشرَّفة إحداهما من البُرُد اليمانية.
وفي عهد بني أمية كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان يكسو الكعبة المشرفة بكسوتين في العام، وكانت الكسوة الأولى من الديباج في يوم عاشوراء، أما الثانية فكانت من القماش المصري القباطي في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، كما كساها يزيد بن معاوية بالديباج الحضرواني، وكذلك الخليفة عبد الملك بن مروان، ويذكر الماوردي أن بني أمية كسَوا الكعبة بالحُلَل التي كانت على أهل نجران في جزيتهم والديباج من فوقها، ولم يهتم خلفاء الدولة العباسية في بداية عهد التأسيس بكساء بيت الله الحرام نظرًا للقلاقل التي واجهتهم في بداية دولتهم إلى أن تولى الخليفة المهدي أمرَ الخلافة، فقام بكساء الكعبة كسوةً جديدةً، ثم تولى من بعده الخلفاء أمرَ كسوة الكعبة بالديباج والقباطي.
وفي عهد الدولة الفاطمية في مصر تولت مصر كسوةَ الكعبة المشرفة، وكذلك خلال العصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، واستمر ذلك إلى أن قامت الدولة السعودية وأبطلت إحضار الكسوة من مصر، وكانت كسوة الكعبة تخرج من مصر في احتفال رسمي فيما عُرف بالمحمل، وقد وصف كثير من الرحَّالة الذين زاروا مصر خروجَ كسوة الكعبة والمحمل من مصر كابن بطوطة وناصر خسرو وغيرهما، وكانت الكسوة تطرَّز في أماكن متعددة في مصر، فأحيانًا في مدينة تنيس بالقرب من دمياط، أو بالقلعة، أو بمسجد الحسين، ثم بُنِيَتْ لها دارٌ في حي الخرنفش بالقاهرة، وسواءٌ كانت تصنع هنا أو هناك فكانت دار الكسوة الشريفة عامرةً بعمالها وزاخرةً بفنانيها ممن كانوا يقومون بالزركشة.
وحين اشتدت الخلافات السياسية بين مصر والسعودية وتكررت مرارًا عمدت الحكومة السعودية إلى إنشاء دار لكسوة الكعبة المشرَّفة بها، فأنشئ بحي جياد مصنعٌ لعمل وزركشة الكسوة، وجُهِّز بالأدوات اللازمة، وكان ذلك في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، ثم أنشات حكومة السعودية بمنطقة أم الجود بمكة مصنعًا جديدًا عام 1977م ويضم هذا المصنع أقسامًا متنوعةً للنسيج اليدوي ولتصميم ودراسة الزخارف والخطوط الإسلامية وقسم للطباعة وللزركشة.
وفي التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام هجري تكون وقفةُ عرفات التي تشكِّل ذِروةَ الحج وتتزين الكعبة المشرفة لاستقبال زوَّار بيت الله الحرام بارتداء كسوة جديدة بثوب من الحرير الخالص بزيِّها طوال موسم الحج، وتزن الكسوة 650 كيلو جرامًا، ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا لتتناسب مع ارتفاع الكعبة وعرضها 47 مترًا بما يكفي لتغطية جوانبها الأربعة المتساوية الطول.
وتمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل: مرحلة الصباغة هي أولها، وتتم بإزالة الصمغ أولاً، ثم الصباغة، والمرحلة الثانية هي النسيج، وبعدها مرحلة التصميم بعمل دراسات للزخارف والخطوط في الفن الإسلامي، وتليها مرحلة الطباعة، وتُختتم بمرحلة التطريز، وعقب جميع هذه المراحل يقام في موسم الحج كل عام احتفال سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يتم فيه تسليم الكسوة للرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، كما يتم تسليم كيسٍ لوضع مفتاح باب الكعبة تمَّ إنتاجُه في المصنع.
وتُصنع كسوةُ الكعبة المشرَّفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود، المنقوش عليه عبارات (لا إله إلا الله محمد رسول الله.. الله جلَّ جلاله.. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.. يا حنَّان يا منَّان)، كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبةٌ داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترًا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزامُ الكسوة بعرض 95 سنتيمترًا، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاطٌ بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرَّزٌ بتطريزٍ بارزٍ مغطًّى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 مترًا، ويتكون من 16 قطعةً، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها 7 أمتار ونصف المتر وبعرض 4 أمتار، مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرَّزة تطريزًا مغطًّى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتُبطَّن الكسوة بقماش خام.
كما توجد 6 قطع من الآيات تحت الحزام وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة 7.5 متر بعرض 4 أمتار، وعلى الرغم من استخدام أسلوب الميكنة فإن الإنتاج اليدوي ما زال يحظى بالإتقان والجمال الباهر؛ حيث يتفوق في الدقة والإتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة، ويشار إلى أن الكعبة تستبدل ثوبها كل عام فيما يتم غسلها مرتين سنويًا، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة، ويستخدم في غسلها ماءُ زمزم، ودُهن العود، وماء الورد، ويتم غسل الأرضية والجدران الأربعة من الداخل بارتفاع 5.5 متر، ثم تجفف وتعطَّر بدهن العود الثمين، ويعمل في كسوة الكعبة حاليًا 200 عامل سعودي من ذوي الكفاءات العالية يعملون لأكثر من عشرة أشهر في إعداد الكسوة التي يجب أن تكون جاهزةً قبل موسم الحج.
(( تسليم كسوة الكعبة المشرفة ... لكبير سدنة بيت الله الحرام ))
سلم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد ثوب الكعبة المشرفة الجديد لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد العزيز الشيبى وذلك بمقر مصنع الكسوة بأم الجود فى مكة المكرمة حسب العادة السنوية كل عام فى حفل إسلامي بدأ ب بعد ذلك تم التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم لكسوة الكعبة الجديدة حيث يتم استبدال الثوب الحالي بالثوب الجديد فى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام (وقفة عرفة). وتجدر الإشارة إلى أن التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة تبلغ 17 مليون ريال سعودي وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود بمصنع كسوة الكعبة بأم الجود وينقش عليه بطريقة (الجاكارد) عبارات: ( لا اله الا الله محمد رسول الله) و(الله جل جلاله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) (يا حنان يا منان).
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وكانت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد قامت مع الدقائق الأولى من فجر يوم السبت الموافق الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالي بالإعلان عن ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة بعملية إحرام للكعبة المشرفة برفع الكسوة السفلية من الكعبة بارتفاع يزيد عن المترين.
(((( أول من كسى الكعبة المشرفة الديباج ))))
واخـتلف أهل السـيـر في أول من كسى الكعـبـة الديباج، فـقال ابن إسحاق: هو الحـجاج بن يوسف. وقال ابن بكار: هو عبد الله بن الزبير. وقال الماوردي: أول من كساها الديباج خالد بن جـعفر بن كلاب، أخذ لطيمة تحمل البز وأخذ فيـها أنماطا فعلقها على الكعبة. وذكر جـماعة منهم الدارقطني أن نتـيلة بنت أجناب أم العباس بن عبد المطلب كـانت قد أضلت العباس صغيرا، فنذرت إن وجدته أن تكسو الكعبة الديباج. وحكى الأزرقي أن معاوية كسى الكعبة الديباج، قال: وكـانت تكسى يوم عـاشـوراء، ثم إن مـعاوية كـسـاها مرتين،، ثـم كساها المأمـون ثلاث مرات فكان يكـسوها الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطي يوم إهلال رجب، والديباج الأبيض يوم سبع وعشرين من رمضان. وهذا الأبيض ابتدأه المأمـون سنة ست ومائتين، حـين قالوا له: الديباج الأحـمر يتخرق قبل الكسـوة الثانية. فسأل عن أحسن ما تكون فيـه الكعبة، فقالوا: الديباج الأبيض. ففعله.
قلت: وهي الآن تكسى في العـام مرة واحـدة، فى وقت الموسم، وتحمل إليها الكسوة من الخزانة السلطانية بالديار المصـرية صـحـبة الركـب، فيـولي ذلك أمـراء الركب، ويحضرون بأنفسهم، فتكسى، ويأخذ الأشراف وبنو شيبة الكسوة العتيقة ويقتسمونها، ويأخذون في كل قطعـة منها أوفـر الأعواض، وتحـمل إلى سائر البـلاد للبركـة، وعهدي بصـاحب اليمن يبـعث إليها كـسوة، فتلبس تحت الكسوة المصـرية، وهما سوداوان من الحرير الأسود بكتابة بيضاء فيها آيات جاءت في القرآن في ذكر الكعبة، ولما حججت سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة صعدت أنا وأمراء الركب المصري لتلبيس الكعبة الشريفة حتى كـنا على سطحهـا فرأيته مـبلطا بالمرمر والرخام الأبيض، ومن جـوانبه جـدر قصار فـيهـا حلق لمرابط السـتور تجـر فيـها الكسـوة بحبـال، ثم تربط في تلك الحلق، وأنا أحـمـد الله إذ بيـدي توليت خلع الكسـوة العتيقة عنها وتلبيسها الكسوة الجديدة، وحملت الكسوة العتـيقة في تلك السنة إلـى السلطان بمصر لتجـهز إلى السلطان أبي الحـسن المزيني مع مـا تجـهز عـوض هدية بعثهـا في هذه السنة صحبة مريم زوجـة أبيه، وعريف السويدي وجـماعة من أكابـر دولته، وعوض بنو شيبة والأشراف عنها من بيت المال بمصر، والعادة جارية أن تغسل الكعبة المعظمة بماء زمزم في السابع والعشرين من ذي القعدة وتشـمـر ستـورها، وتلبس يوم الأضـحى وتغـسـل بماء الورد عنـد عـود الركب مـن منى أوان منصرفهم، وكل ذلك حضرته في هذه السنة وتوليته بيدي والحمد لله.
وأما أول من كـسى الكعبة مطلقـا، فحكى الأزرقي عن ابن جـريج أن تبعا أول من كـسى الكعبـة كسـوة كاملـة، أري في المنام أن يكسوها فكسـاها الأنطاع، ثم أري أن يكسوها الوصائل فكساها، وهي ثياب حبرة من عصب ثم كساها الناس بعده في الجاهلية. قـال السهـيلي: ويروى أن تبـعا لما كـساها المسـوح والأنطاع انتـفض البـيت فـزال ذلك عنه حين كـسـاها الخـصف، وهي ثياب غـلاظ، فـلما كـسـاها الملاء والوصائل، وهي ثياب موصلة من ثياب اليمن واحدتها وصيلة قبلتـه، ذكره قاسم في الدلائل، وروى الأزرقي بأسانيد متفرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كسى الكعبة، ثم كساها أبو بكر وكساها عـمر من بيـت المال القباطي، وكسـاها عثمان، ومعاوية، وعبد الله بن الزبير من بعدهم، وقال تبع لما كسى البيت:
وكســونا البيـت الـذي حـرم اللـه
مــــلاء معضـــدا وبـــرودا
فأقمنــا بـه مـن الشـهر عشــرا
وجعلنــــا لبابــــه إقليـــدا
ونحرنــا بالشــعب سـتة ألــف
فـــترى أنــاس نحــوهن ورودا
ثــم ســرنا عنــه نـؤم سـهيلا
فرفعنــــا لواءنـــا معقـــودا
الإثنين سبتمبر 02, 2024 11:15 pm من طرف yahiaz_01
» جميع مذكرات السنة الاولى 1 ابتدائي في التربية العلمية 2022 / 2023
السبت نوفمبر 05, 2022 4:12 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة التربية الاسلامية 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:18 pm من طرف yahia_01
» جميع مذكرات السن ة الاولى ابتدائي في التربية المدنية الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:16 pm من طرف yahia_01
» جميع مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة الرياضيات الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:15 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023 الجزء الثاني
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:13 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:08 pm من طرف yahia_01
» مذكرات الاجتماعيات للسنة الخامسة ابتدائي كاملة
الخميس سبتمبر 08, 2022 12:42 pm من طرف yahia_01
» مذكرات اللغة العربية للسنة الخامسةو ابتدائي كاملة لكل مقطع
الخميس سبتمبر 08, 2022 12:40 pm من طرف yahia_01