الأسس التي يستند عليها تعليم اللغة العربية في السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي
[SIZE="5"مقدمة :
إنّ اللغة العربية في المنظومة التربوية وسيلة التعليم والتواصل والتبليغ ، ولذا كان لزاما على المدرسة أن تعتني بأمر هذه الأداة عناية خاصة ، فتجعلها أداة طيّعة لدى المتعلّمين وسليقة فيهم بحيث تصبح أساس تفكيرهم ووسيلة تعبيرهم .
إنّ المهارات اللغوية الأساسية التي يجب على المدرسة في جميع مراحل التعليم أن تتعهّد التلاميذ فيها هي أربع مهارات وهي : التحدّث والاستماع والقراءة والكتابة .
ومن هنا تظهر أهمية اللغة العربية في العملية التعليمية التعلّمية ، حيث أنّ اللغة ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها بالإضافة إلى ذلك وسيلة لدراسة المواد الأخرى التي تدرّس في مختلف المراحل التعليمية .
1 - الأسس التي يستند عليها تعليم اللغة العربية في السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي :
يستند تعليم اللغة العربية في السنتين الأولى والثانية ابتدائي إلى مجموعة من الأسس ، يتصل بعضها بخصائص اللغة ذاتها ، ولعل ما يهمنا في موضوعنا هذا هو الأساس اللغوي .
الأساس اللغوي :
اللغة العربية هي نظام محكم له قواعد وأصول وفروع ، ويتشكل من مجموعة من الأنظمة الفرعية التي تتمثل في :
النظام الصوتي – النظام الافرادي – النظام التركيبي – النظام الدلالي ، وكل هذه الأنظمة الفرعية تعمل على تشكيل النظام اللغوي ، وكلّ إهمال لمستوى من هذه المستويات يفقد اللغة قيمتها ويخلّ بالوظيفة التبليغية التي ارتبطت بها .
فوظائف اللغة مختلفة أهمها التبليغ ، فهي وسيلة اتصال اجتماعي وهي نوعان : منطوقة ومكتوبة ، فالكلمة صوت تسمعه الأذن وشكل تراه العين .
2 – بيداغوجيا المشروع :
بيداغوجيا المشروع وسيلة لتنمية كفاءات التلميذ بطريقة فعالة تجعل منه عنصرا نشيطا من بداية المشروع إلى نهايته ، وهي تتيح له فرصة الحصول على المعلومات بجهده الذاتي وتفكيره المنظم ، وتساعده على حسن التصرف في حل المشكلات ، كما تتيح له أيضا تجنيد موارده وتوظيفها في إنجاز مشاريعه .
فبيداغوجيا المشروع تهدف إلى تكوين شخصية المتعلم وتعويده الاعتماد على النفس والعمل الجماعي والتعاون في القيام بعمل مفيد ، فهي تدفعه إلى المبادرة وتحثّه على البحث والتفاعل مع الآخرين ، وفي النهاية التعبير عن استقلاليته وقدرته على الخلق والإبداع .
نقطتان تكمّل إحداهما الأخرى ، ويعتبران مهد النشاط اللغوي ، وقبل التطرق إلى عرضنا هذا ، أحببنا أن نتذكّر معا نقطة ينبغي للمعلم أن يكون ملمّا بها ، فهي بمثابة خارطة يسير وفقها ليحقق الغاية الكبرى من مهامه ، هذه النقطة تتمثل في ملمح التلميذ :
3 - ملمح التلميذ عند دخوله إلى السنة الثانية وخروجه منها :
- يكون التلميذ في بداية السنة الثانية قادرا على :
• فهم الخطاب المنطوق .
• التواصل مع الآخرين مشافهة وكتابة بلغة عربية سليمة .
• التعبير عن الأحداث والمواقف والمشاعر والأحاسيس بمراعاة قواعد الانسجام اللغوي .
• فهم المكتوب من خلال الرسم الإملائي والخطي .
• التمييز بين الأصوات والحروف العربية نطقا ورسما .
• إدراك دور المكتوب .
ملاحظة : إنّ ملمح التلميذ عند دخوله إلى السنة الثانية ابتدائي ، هو نفسه ملمح التلميذ عند خروجه من السنة الأولى ابتدائي .
- ملمح التلميذ عند خروجه من السنة الثانية :
يكون التلميذ قادرا على :
• القراءة بيسر .
• فهم النصوص القصيرة .
• إعطاء معلومات عن نصّ مدروس والإجابة عن الأسئلة المتعلقة به
• التعبير شفويا عن مشاعره وتأثّره في مواقف شتى .
• كتابة نصوص موجزة ومتنوعة استجابة لوضعيات ذات دلالة يراعى فيها الرسم الصحيح للحروف والكلمات .
4 – وسائل تعليم اللغة العربية:
يتطلب تنفيذ طريقة تعليم اللغة العربية في هذه المرحلة وسائل مختلفة هي :
o كتاب التلميذ .
o كراس التمارين .
o مشاهد التعبير الشفهي والتواصل .
o صور الوحدات اللغوية .
o قصص المطالعة المسموعة والمقروءة .
o دليل المعلم .
5 – الحجم الساعي للغة العربية في هذه المرحلة :
يقدّر الحجم الساعي للغة العربية في السنتين الأولى والثانية ابتدائي بـ 13 سا و 30 د ،
مع إضافة 45 د معالجة تربوية. يوزّع هذا الحجم الساعي على أنشطة اللغة العربية .
ونظرا لشمولية السنة الثانية من التعليم الابتدائي لكافة أنشطة اللغة العربية ، ونظرا لغاية معلم السنة الأولى ابتدائي وهي الوصول بتلاميذه إلى مستوى السنة الثانية ابتدائي ، ارتأينا أن يكون عرضنا هذا أكثر شمولية فيستفيد منه معلمو السنة الثانية والأولى ابتدائي معا .
6 - خطة أنشطة اللغة العربية :
يتكون الكتاب من 14 محورا ، كلّ محور يتكوّن من أربع وحدات تعلّميّة ، ويستغرق إنجاز المحور أسبوعين أي بمعدل وحدتين كلّ أسبوع ، تتضمنها أنشطة لغوية مختلفة وتتبعان بأنشطة أخرى ، وتنجز أنشطة الأسبوع في ثماني حصص حسب ما هو مدرج في العنصر أدناه .
7 – أنشطة اللغة العربية :
الحصة الأولى : ( قراءة )
تخصص هذه الحصة للقراءة ( أداء + فهم ) ، ولدراسة معنى النص ، ويهدف إلى تدريب المتعلم على القراءة المعبرة ، وعلى فهم ما يقرأ ، وتنفذ بالطريقة التالية :
- تهيئة أذهان التلاميذ للدرس بطرح سؤال أو استنطاق صورة أو أي مدخل يراه المعلم مناسبا .
- يقرأ المعلّم النّص قراءة معبّرة ومشخّصة .
- يقرأ بعض التلاميذ النّص أو فقرات منه ، ويدرّبهم على الالتزام بالنطق السليم واحترام علامات الوقف ، والوقوف على السكون عند النقطة .
- يشرح المعلم المفردات والمفاهيم الصعبة الواردة في النص ، ويمكن للمعلم أن يشرح كلمات أخرى غير التي شرحت في الكتاب ، كما يمكن أن يشرحها بالسياق أو التشخيص ، المهم أن يفهم التلميذ معنى الكلمات الصعبة .
- يطرح المعلم أسئلة الفهم ( أجيب ) ، ويجب التركيز على أهم ما يتضمنه من معان وأفكار ، وتهدف إلى استطلاع مدى قدرة المتعلمين على الإحاطة بالمضمون الذي يروجه النص من خلال قراءته .
وبكل هذا ، يكون الشرح مطية الفهم ، والفهم استيعاب لمعطيات النص ، والتعبير توسيع وتصرف في تلك المعطيات .
وعليه تتبع حصة القراءة بحصة ثانية تخصّص للتعبير الشفوي والتواصل .
الحصة الثانية : ( تعبير شفوي وتواصل )
تخصص هذه الحصة للتعبير الشفوي والتواصل ، وتهدف إلى تدريب التلاميذ على التعبير الشفوي والتواصل باللغة العربية .
وتنفذ هذه الحصة بإحدى الطرائق الأربع وذلك حسب تنوّع الوضعيات ، هذه الطرائق هي :
أ – التعبير انطلاقا من النص :
وفيه يستغل المعلم نص القراءة كمنطلق للتعبير الشفوي والتواصل ، فعندما تتمّ عملية الفهم في الحصة الأولى يصبح بإمكان التلميذ أن ينتقل إلى مرحلة استثمار المكتسبات .
ففي هذه المرحلة يخرج هذا المتعلم من ذاته ليتحرك نحو الآخرين بالخطاب ، ولتحقيق ذلك لا بد عليه أن يجنّد كل موارده المعرفية وطاقاته الخيالية والإبداعية في تعبير حرّ كامل .
ب – التعبير عن مشاهد التعبير الشفوي والتواصل :
وفيه يطلب من التلميذ التعبير عن المشاهد المرتبطة بالمحور ، ( ورغم عدم توفّر هذه المشاهد حاليا ، لكن يمكن للمعلم أن يرسمها ولو برسم بسيط المهم توفّر أداة الانطلاق ) ، كما يمكن للمعلم أن يستعمل الصورة الكبيرة الموجودة في بداية المحور من كتاب التلميذ ، فهذه المشاهد غنية بالأحداث وتشكّل مرحلة أساسية من مراحل الفهم والتعبير الحرّ فهي تفجّر طاقات الخيال والإبداع عند التلميذ ، وتساعده على استثمار مكتسباته اللغوية ، وهذا يؤدي إلى تنمية كفاءاته اللغوية خصوصا منها المتعلقة بالفهم والتعبير .
ويطبّق التعبير الشفوي والتواصل المعتمد على المشاهد على النحو التالي :
- وضعية الانطلاق :
عرض المشهد ودعوة التلاميذ إلى ملاحظة تفاصيله ، وينبغي أن يحرص المعلم على حسن انتباه التلميذ ، فكلما تحضّر هذا الأخير لحصر انتباهه البصري كلما كان التقاط الرسوم والمفاهيم عنده سريعا .
- التعبير عن المشهد :
يعمل المعلم على إثارة التلاميذ وتركهم يعبّرون عن المشهد بكل حرية دون أن يفرض عليهم نمطا معيّنا من التعبير ، ولا يتدخّل إلاّ للتوجيه وبهذا يكون المتعلمون فاعلين في عملية التعلّم .
ج – التعبير عن الصور المرفقة بالنصوص :
يمكن للمعلم استغلال الصور المتعلقة بنصوص القراءة كمنطلق لنشاط التعبير الشفوي والتواصل أيضا ، لذا يجب على المعلم أن يستفيد من كلّ ما تقدمه هذه الصور من إمكانات للتعبير والتواصل ، وعلى المعلم استثماره استثمارا كاملا .
د – استغلال مختلف الوضعيات المرتبطة بالمحاور المقررة :
يرتبط هذا التعبير بوضعيات حقيقية ، كأن ينطلق المعلم من برنامج تلفزيوني مرتبط بموضوع المحور ، أو من ظاهرة يشاهدها التلميذ ، ليكون ذلك منطلقا للحديث والتعبير .
فالتعبير الشفوي والتواصل مهما كان سنده عنصر أساسي من عناصر الطريقة المقترحة لتعليم اللغة العربية في هذه السنة ، فهو يرافق المتعلم من الوحدة التعليمية الأولى إلى الوحدة التعليمية الأخيرة .
فعلى المعلم تشجيع تعابير التلاميذ الحرة ، وأن يكون دوره التوجيه فقط ، كما ينبغي أن يحرص على أن لا تتحوّل حصة التعبير الشفوي والتواصل إلى حصة سؤال وجواب . مع ضرورة أن تنتهي هذه الحصة دائما بتسجيل المعلم على السبورة تعابير التلاميذ التي يراها مناسبة ليبني منها نصّا ، هذه الضرورة تساهم في خلق روح المنافسة والإبداع بين التلاميذ .
الحصة الثالثة : ( قراءة )
تخصص للقراءة ( أداء ) حيث يعود المتعلمون إلى قراءة النص قراءة معبرة واعية وتهدف إلى تدريبهم على القراءة المسترسلة تدعيما للحصة الأولى .
الحصة الرابعة : ( كتابة )
يتخذ النص في هذه الحصة كركيزة أساسية لكل العمليات والممارسات التي يضطلع بها في الدرس اللغوي ، وذلك من خلال التراكيب والصيغ والظواهر الإملائية ، وتهدف هذه الحصة إلى تنمية الملكة اللغوية لدى المتعلم بتدريبه على توظيف الصيغ والتراكيب اللغوية وعلى الالتزام بقواعد رسم الحروف والإملاء .
طريقة تنفيذ هذه الحصة :
تنفّذ هذه الحصة من خلال " أدرس مبنى النص " في كتاب التلميذ وتقسّم إلى :
أ- أستخرج و استعمل : يتم فيها كتابة الجملة المستخرجة من النص التي تتضمن الصيغة المدروسة على السبورة ثم استخراج الصيغة مع استخدامها من طرف التلاميذ في سياقات مختلفة ، ثم انجاز التمرين 1 المتعلق بها في كراس التمارين .
ب- اقرأ وأنجز : تتعلق بالإملاء وفيها يستخرج الحرفان المتشابهان نطقا من كلمتين وردتا في النص مع تدريب التلاميذ على التمييز بينهما نطقا , ثم إنجاز التمرينين المتعلقين بهما في كراس التمارين ، ويمكن للمعلم أن يملي كلمات أو جمل يراها مناسبة على أن يكون الإملاء منظورا أو مسموعا . كل هذا يتم في مرحلة المراجعة , أمّا في مرحلة التدريب على القراءة فيستخرج من خلال محطة " أقرأ وأميز" الظاهرة الإملائية المقصودة ويتمّ التدريب عليها أيضا من خلال تمرين الإملاء "أسمع وأكتب" في كراس التمارين .
ج- ألاحظ وأتدرّب : يراجع التلميذ خلالها طريقة رسم الحروف ثم يعود إلى كراس التمارين لكتابتها ويكون هذا في مرحلة المراجعة أمّا في مرحلة التدريب على القراءة فتتحوّل "ألاحظ وأتدرّب" إلى " أحسّن خطّي " حيث يلاحظ التّلميذ الجملة المكتوبة في الكتاب وينقلها المعلّم بخطّ واضح وجميل على السبورة ، ثم يدعو تلاميذه إلى كتابتها في كراس التمارين ( التمرين الخاص بكتابة جملة ) .
ملاحظة : يُتناول كلاّ من الإملاء " أقرأ وأميّز " والخطّ " ألاحظ وأتدرّب " في مرحلة المراجعة مرتين في الأسبوع " في كل من الوحدتين 1 و 2 " ، أمّا في مرحلة التّدريب على القراءة فيُتناولان بالتناوب أي مرة في الأسبوع لكل منهما " الوحدة 1 : أقرأ وأميّز – الوحدة 2 : أحسّن خطّي " .
د- التعبير الكتابي : يمارس المتعلّمون ومن خلال آخر تمرين في كرّاس التمارين (من كل وحدة) إلى ممارسة نشاط التّعبير الكتابي وهو نشاط مرتبط بالموضوع العام للنّص ، كمّا أنّه متنوّع يدعو المتعلّم إلى اكتشاف الانسجام داخل الجملة تارة وبين جمل النّص تارة أخرى , وكذا إنتاج نصوص يتراوح عدد جملها من 3 إلى 8 انطلاقا وضعيات متنوعة .
وكذا تنتهي الوحدة التّعليمية الأولى في يومين , ويشرع في إنجاز الوحدة التّعليميّة الثّانية بالطّريقة نفسها التي نفّذت بها الوحدة الأولى .
هـ - الإملاء وأنواعه ، الخط وغايته :
الإملاء : يدرّب المعلّم تلاميذه على الإملاء في حصص القراءة والتعبير الشفوي ، والكتابة ، ففي التعبير مجال واسع على الكتابة والتمرّس بالرسم الإملائي الصحيح والوقوف على الأخطاء وإصلاحها ، ولعل القراءة من نشاطات اللغة التي لها دور كبير في تعليم الرسم الصحيح للكلمات لأن طول النظر إليها يكسب القارئ القدرة على كتابتها صحيحة .
أنواع الإملاء :
1- الإملاء المنظور : خلال الثلاثي الأول ، وفي هذه الحصة يكتفي المعلم بجعل الإملاء المنظور يتمحور حول كلمات أو جمل ، ثم يتدرّج بهم إلى مقاطع ففقرات قصيرة ، تقرأ من طرف المعلم بهدوء وببطء ، ويقرؤها التلاميذ بعده وهم يلاحظون وينظرون ، ثم يكتب التلاميذ الجمل على كراريسهم من إملاء المعلم بعد إغفال المادة الإملائية .
2- الإملاء المسموع : وفيه يستمع التلاميذ إلى المقطوعة ولا يرونها ، ويراعى فيها النّطق الواضح والهادئ للكلمة دفعة واحدة دون تقطيعها ، والتلاميذ يكتبونها مع ضرورة تنبيههم إلى علامات الترقيم أثناء الكتابة ، ثم تدريبهم على تصحيح أخطائهم بأنفسهم .
الخط : الخط والإملاء مترابطان ، فالخط يجعل الكتابة واضحة وجميلة سهلة القراءة مفهومة المعنى .
وتكون بداية العناية بالخطّ من السنة الأولى ، فعلى المعلم أن يتّخذ من جانبه وسائل فعّالة يكون لها تأثير في تحسين خطّ التّلاميذ ، كالعناية بالنماذج الخطية ، ومتابعة التلاميذ لحركات يد المعلم عند كتابتها على السبورة ، وحثّهم على دقة الملاحظة وبذل الجهد في المحاكاة والإتقان . مع الاعتماد على التشجيع بالثناء على المجيدين وعرض كتابتهم على زملائهم في حصة الخطّ .
الحصة الخامسة :
تنفذ في اليوم الخامس , وتخصّص لإنجاز مجموعة من التّمارين المدرجة في كرّاس التّمارين تحت عنوان ( أقيّم تعلّماتي ), وتتعلّق بالصيغ والظواهر الإملائية والخطيّة التي تمّت دراستها في الوحدتين 1 و 2 , وتهدف هذه الحصة إلى تقييم مدى تحكّم التلاميذ في الظّواهر اللّغوية المدروسة خلال الأسبوع بغرض المعالجة والتّقويم .
الحصة السادسة : ( محفوظات وأناشيد )
تهدف هذه الحصة إلى تقوية الحفظ والتذّكّر لدى المتعلمين وتنشّط من خلال المحفوظة أو الأنشودة الخاصة بالمحور والموجودة في آخره ، حيث تقسّم إلى جزأين :
يقدّم المعلم الجزء الأول في حصة تاركا الجزء الآخر لحصة الأسبوع الثاني ، كما يمكن تقديمها كاملة إذا لم تكن طويلة مع اختيار – في هذه الحالة – محفوظة أخرى ذات علاقة بموضوع المحور لتنشيطها في حصة الأسبوع الثاني .
تنفيذ حصة المحفوظات :
- التمهيد : ربط موضوع المحفوظة أو الأنشودة بخبرات التلاميذ السابقة ، ويمكن الاستعانة بالصورة المرافقة لها ، ثم مطالبتهم بالاستماع إليها .
- يضع المعلم المتعلمين في جوّ المحفوظة أو الأنشودة والموضوع الذي كتبت فيه .
- يعيد المعلم قراءة المحفوظة أو الأنشودة قراءة معبّرة وملحّنة إن كانت أنشودة .
- يبدأ بتحفيظ الجزء المخصص للأسبوع الأول شطرا شطرا أو بيتا بيتا ، فرادى ثمّ جماعة ، وبنفس الخطوات يتبع المعلّم الأبيات الباقية في حصة الأسبوع الثاني .
- في نهاية الأسبوع الثاني يؤدي التلاميذ المحفوظة أو الأنشودة كاملة .
الحصة السابعة : ( مطالعة )
وتهدف هذه الحصة إلى تحسيس المتعلمين بأهمية المطالعة وترغيبهم في الإقبال عليها وهي نوعان :
* المطالعة المسموعة : تنفّذ خلال الفصلين الأوّل والثاني وتنشّط من طرف المعلّم ، وتهدف هذه الحصّة إلى تدريب التلاميذ على حسن الإصغاء والانتباه والتركيز مع فهم مضمون القصّة والاستفادة منها .
طريقة تنفيذ حصة المطالعة المسموعة :
- ينبغي للمعلم في هذه الحصة أن يغيّر من تنظيم فضاء قسمه من حيث جلوس التلاميذ حتى يضفي على الحجرة جوّا يختلف عن جوّ حصص التعلّم الأخرى ، كأن يفرش في آخر القسم إزارا ويدعو التلاميذ إلى الجلوس عليه في دائرة وهو يحكي لهم ، أو يطلب منهم التّجمّع في المناضد الأولى مع التزامهم بالهدوء للاستماع إلى القصّة .
- تشويق التلاميذ في بداية الحصة بإثارة انتباههم وتشويقهم إلى القصة التي سيستمعون إليها .
- قراءة المعلم للقصة قراءة معبّرة يهتم فيها برنّة الصوت وقوّة نبرته وتمثيله للمعاني
- استثمار القصة عن طريق توجيه أسئلة فهم لما تمّ سماعه تتناول شخصيات القصة ومكانها وزمانها .
- اختيار فكرة من القصة تحقق غرضا تربويا ، والوقوف عندها بالتحليل والتّعليق لتثبيتها في نفس التلميذ .
- المطالعة المقروءة : تنفّذ في الفصل الثالث وتكون من أداء التّلاميذ ، وتهدف إلى ترغيب التلاميذ في المطالعة الفردية وتدريبهم على قراءة القصص قراءة معبّرة .
طريقة تنفيذ حصة المطالعة المقروءة :
- يكلّف المعلم في كلّ مرّة مجموعة من التلاميذ قراءة قصّة معيّنة تحضيرا لحصّة المطالعة .
- يختار المعلم تلميذا أو اثنين من المجموعة فيحلّ محلّه ويقرأ القصة على زملائه ، ويستحسن أن يكون من التلاميذ ذوي القراءة الجيدة كي يحسن توصيل المعاني لزملائه من جهة ، وتحفيزا لغيره من جهة أخرى ليمارسوا القراءة مثل زميلهم .
ويتبع المعلم نفس الخطوات المتبعة في حصة المطالعة المسموعة .
الحصة الثامنة : ( إنجاز المشاريع )
تخصص هذه الحصة لنشاط الإدماج ، وذلك من خلال إنجاز مشاريع ، ويهدف هذا النشاط إلى تعويد المتعلّم على مواجهة وضعيات تتيح له إدماج مكتسباته وإعطائها بعدا وظيفيا . فممارسة إنجاز المشاريع يوظف المتعلم فيه كفاءات مختلفة كالرسم – صناعة – تلوين – كتابة ...
وكلّها تصبّ في تنمية كفاءة الكتابة والتواصل باعتبارها من أبرز غايات المناهج الجديدة .
وتنفذ هذه الحصة بالطريقة التالية :
- مطالبة التلاميذ في حصة سابقة بتحضير وسائل تنفيذ المشروع .
- يمهّد المعلم لموضوع المشروع من خلال أسئلة يربطها بالمعلومات الواردة في نصوص المحور ، فالمشروع مرتبط بالموضوعات التي سبق للتلاميذ دراستها ، كما يمكن لهذه الأسئلة أن تتمحور حول الصورة في فقرة " أتعرّف على ...... " في صفحة ( أنجز مشروعي ) من كتاب التلميذ .
- يكشف المعلم عن موضوع المشروع ، ويعرّف التلاميذ بمضمونه من خلال فقرة " أتعرّف على ..... " .
- يخبر المعلم التلاميذ بمراحل إنجاز المشروع ، حيث يحسّسهم بأهميّة ما يقومون به وبوظيفته .
- يفوّج المعلم تلاميذه ويعمل في هذا التّفويج على توزيع النّجباء على كلّ الأفواج ( دون لفت انتباههم ) لمقدرة كلّ تلميذ نجيب على توجيه الأعمال داخل مجموعته .
- مطالبة التلاميذ بإنجاز المشروع وفقا لمراحله المرسومة في كتاب التلميذ .
ملاحظة :
إنّ عدد المشاريع المقترحة في كتاب التلميذ 11 مشروعا ، بعضها ينجز في أسبوعين ( محور واحد ) أي في حصّتين ، وبعضها يستغرق أربعة أسابيع أي أنّها تمتد على محورين فتنفّذ في أربع حصص .
المشاريع التي تنجز في أسبوعين هي :
أكتب مفتاح صورة – أصمم منزلا وأصفه – أرسم حيوانا وأصفه – أصنع ساعة تشير حالة الطقس وأصفه – أكتب بورتريه – أعدّ بطاقة استعمال – أكتب رسالة .
المشاريع التي تنجز في أربعة أسابيع هي :
أرسم إشارات مرور وأعطي تعليمات – بطاقة تهنئة – أصنع أقنعة وأكتب مسرحية – أرسم إشارات للحديقة وأعطي تعليمات .
وللمعلم الحرية في توزيع خطوات المشروع على المدة الزمنية المخصصة لذلك حسب استجابة التلاميذ ، وسرعة تنفيذهم لما هو مطلوب منهم .
طريقة التدريس :
يوصى باعتماد الطرائق النشطة التي تتمحور حول المتعلم وتتيح له القيام بالدور الأساسي داخل القسم ، لما لهذه الطرائق من قدرة على إثارة اهتمام المتعلم العفوي ، ودفعه إلى الممارسة والإنجاز ، بل وحتى الإبداع .
كما يوصى أيضا بالتقيّد بالمقاربة النصية بحيث يتمّ معاملة اللّغة على أنها كلٌّ ملتحم ، وربط الخطاب فيها بنيّة المتكلّم وبالسّياق الذي يصدر فيه .
إنّ المنهاج تبنّى بيداغوجيا المشروع التي من شأنها أن تحمل المتعلّم على الممارسة الفعلية ، وعلى الاندماج النفسي الاجتماعي ، فضلا عن بناء كفاءات جديدة ، لذا يقترح إنجاز عدّة مشاريع يغلب عليها الطّابع الكتابي .
كما يدعو المنهاج إلى ممارسة التّدريس انطلاقا من وضعيات حقيقية أو شبه حقيقية ، فذلك من شأنه أن يسهّل تحقيق التعلّم . ولا بأس أن تكون بعض الوضعيات وضعيات مشكلة تدعّم ثقة المتعلمين بأنفسهم ، وتنمي لديهم روح تحدّي العقبات والصّعاب .
إنّ اللغة العربية في المنظومة التربوية وسيلة التعليم والتواصل والتبليغ ، ولذا كان لزاما على المدرسة أن تعتني بأمر هذه الأداة عناية خاصة ، فتجعلها أداة طيّعة لدى المتعلّمين وسليقة فيهم بحيث تصبح أساس تفكيرهم ووسيلة تعبيرهم .
إنّ المهارات اللغوية الأساسية التي يجب على المدرسة في جميع مراحل التعليم أن تتعهّد التلاميذ فيها هي أربع مهارات وهي : التحدّث والاستماع والقراءة والكتابة .
ومن هنا تظهر أهمية اللغة العربية في العملية التعليمية التعلّمية ، حيث أنّ اللغة ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها بالإضافة إلى ذلك وسيلة لدراسة المواد الأخرى التي تدرّس في مختلف المراحل التعليمية .
1 - الأسس التي يستند عليها تعليم اللغة العربية في السنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي :
يستند تعليم اللغة العربية في السنتين الأولى والثانية ابتدائي إلى مجموعة من الأسس ، يتصل بعضها بخصائص اللغة ذاتها ، ولعل ما يهمنا في موضوعنا هذا هو الأساس اللغوي .
الأساس اللغوي :
اللغة العربية هي نظام محكم له قواعد وأصول وفروع ، ويتشكل من مجموعة من الأنظمة الفرعية التي تتمثل في :
النظام الصوتي – النظام الافرادي – النظام التركيبي – النظام الدلالي ، وكل هذه الأنظمة الفرعية تعمل على تشكيل النظام اللغوي ، وكلّ إهمال لمستوى من هذه المستويات يفقد اللغة قيمتها ويخلّ بالوظيفة التبليغية التي ارتبطت بها .
فوظائف اللغة مختلفة أهمها التبليغ ، فهي وسيلة اتصال اجتماعي وهي نوعان : منطوقة ومكتوبة ، فالكلمة صوت تسمعه الأذن وشكل تراه العين .
2 – بيداغوجيا المشروع :
بيداغوجيا المشروع وسيلة لتنمية كفاءات التلميذ بطريقة فعالة تجعل منه عنصرا نشيطا من بداية المشروع إلى نهايته ، وهي تتيح له فرصة الحصول على المعلومات بجهده الذاتي وتفكيره المنظم ، وتساعده على حسن التصرف في حل المشكلات ، كما تتيح له أيضا تجنيد موارده وتوظيفها في إنجاز مشاريعه .
فبيداغوجيا المشروع تهدف إلى تكوين شخصية المتعلم وتعويده الاعتماد على النفس والعمل الجماعي والتعاون في القيام بعمل مفيد ، فهي تدفعه إلى المبادرة وتحثّه على البحث والتفاعل مع الآخرين ، وفي النهاية التعبير عن استقلاليته وقدرته على الخلق والإبداع .
نقطتان تكمّل إحداهما الأخرى ، ويعتبران مهد النشاط اللغوي ، وقبل التطرق إلى عرضنا هذا ، أحببنا أن نتذكّر معا نقطة ينبغي للمعلم أن يكون ملمّا بها ، فهي بمثابة خارطة يسير وفقها ليحقق الغاية الكبرى من مهامه ، هذه النقطة تتمثل في ملمح التلميذ :
3 - ملمح التلميذ عند دخوله إلى السنة الثانية وخروجه منها :
- يكون التلميذ في بداية السنة الثانية قادرا على :
• فهم الخطاب المنطوق .
• التواصل مع الآخرين مشافهة وكتابة بلغة عربية سليمة .
• التعبير عن الأحداث والمواقف والمشاعر والأحاسيس بمراعاة قواعد الانسجام اللغوي .
• فهم المكتوب من خلال الرسم الإملائي والخطي .
• التمييز بين الأصوات والحروف العربية نطقا ورسما .
• إدراك دور المكتوب .
ملاحظة : إنّ ملمح التلميذ عند دخوله إلى السنة الثانية ابتدائي ، هو نفسه ملمح التلميذ عند خروجه من السنة الأولى ابتدائي .
- ملمح التلميذ عند خروجه من السنة الثانية :
يكون التلميذ قادرا على :
• القراءة بيسر .
• فهم النصوص القصيرة .
• إعطاء معلومات عن نصّ مدروس والإجابة عن الأسئلة المتعلقة به
• التعبير شفويا عن مشاعره وتأثّره في مواقف شتى .
• كتابة نصوص موجزة ومتنوعة استجابة لوضعيات ذات دلالة يراعى فيها الرسم الصحيح للحروف والكلمات .
4 – وسائل تعليم اللغة العربية:
يتطلب تنفيذ طريقة تعليم اللغة العربية في هذه المرحلة وسائل مختلفة هي :
o كتاب التلميذ .
o كراس التمارين .
o مشاهد التعبير الشفهي والتواصل .
o صور الوحدات اللغوية .
o قصص المطالعة المسموعة والمقروءة .
o دليل المعلم .
5 – الحجم الساعي للغة العربية في هذه المرحلة :
يقدّر الحجم الساعي للغة العربية في السنتين الأولى والثانية ابتدائي بـ 13 سا و 30 د ،
مع إضافة 45 د معالجة تربوية. يوزّع هذا الحجم الساعي على أنشطة اللغة العربية .
ونظرا لشمولية السنة الثانية من التعليم الابتدائي لكافة أنشطة اللغة العربية ، ونظرا لغاية معلم السنة الأولى ابتدائي وهي الوصول بتلاميذه إلى مستوى السنة الثانية ابتدائي ، ارتأينا أن يكون عرضنا هذا أكثر شمولية فيستفيد منه معلمو السنة الثانية والأولى ابتدائي معا .
6 - خطة أنشطة اللغة العربية :
يتكون الكتاب من 14 محورا ، كلّ محور يتكوّن من أربع وحدات تعلّميّة ، ويستغرق إنجاز المحور أسبوعين أي بمعدل وحدتين كلّ أسبوع ، تتضمنها أنشطة لغوية مختلفة وتتبعان بأنشطة أخرى ، وتنجز أنشطة الأسبوع في ثماني حصص حسب ما هو مدرج في العنصر أدناه .
7 – أنشطة اللغة العربية :
الحصة الأولى : ( قراءة )
تخصص هذه الحصة للقراءة ( أداء + فهم ) ، ولدراسة معنى النص ، ويهدف إلى تدريب المتعلم على القراءة المعبرة ، وعلى فهم ما يقرأ ، وتنفذ بالطريقة التالية :
- تهيئة أذهان التلاميذ للدرس بطرح سؤال أو استنطاق صورة أو أي مدخل يراه المعلم مناسبا .
- يقرأ المعلّم النّص قراءة معبّرة ومشخّصة .
- يقرأ بعض التلاميذ النّص أو فقرات منه ، ويدرّبهم على الالتزام بالنطق السليم واحترام علامات الوقف ، والوقوف على السكون عند النقطة .
- يشرح المعلم المفردات والمفاهيم الصعبة الواردة في النص ، ويمكن للمعلم أن يشرح كلمات أخرى غير التي شرحت في الكتاب ، كما يمكن أن يشرحها بالسياق أو التشخيص ، المهم أن يفهم التلميذ معنى الكلمات الصعبة .
- يطرح المعلم أسئلة الفهم ( أجيب ) ، ويجب التركيز على أهم ما يتضمنه من معان وأفكار ، وتهدف إلى استطلاع مدى قدرة المتعلمين على الإحاطة بالمضمون الذي يروجه النص من خلال قراءته .
وبكل هذا ، يكون الشرح مطية الفهم ، والفهم استيعاب لمعطيات النص ، والتعبير توسيع وتصرف في تلك المعطيات .
وعليه تتبع حصة القراءة بحصة ثانية تخصّص للتعبير الشفوي والتواصل .
الحصة الثانية : ( تعبير شفوي وتواصل )
تخصص هذه الحصة للتعبير الشفوي والتواصل ، وتهدف إلى تدريب التلاميذ على التعبير الشفوي والتواصل باللغة العربية .
وتنفذ هذه الحصة بإحدى الطرائق الأربع وذلك حسب تنوّع الوضعيات ، هذه الطرائق هي :
أ – التعبير انطلاقا من النص :
وفيه يستغل المعلم نص القراءة كمنطلق للتعبير الشفوي والتواصل ، فعندما تتمّ عملية الفهم في الحصة الأولى يصبح بإمكان التلميذ أن ينتقل إلى مرحلة استثمار المكتسبات .
ففي هذه المرحلة يخرج هذا المتعلم من ذاته ليتحرك نحو الآخرين بالخطاب ، ولتحقيق ذلك لا بد عليه أن يجنّد كل موارده المعرفية وطاقاته الخيالية والإبداعية في تعبير حرّ كامل .
ب – التعبير عن مشاهد التعبير الشفوي والتواصل :
وفيه يطلب من التلميذ التعبير عن المشاهد المرتبطة بالمحور ، ( ورغم عدم توفّر هذه المشاهد حاليا ، لكن يمكن للمعلم أن يرسمها ولو برسم بسيط المهم توفّر أداة الانطلاق ) ، كما يمكن للمعلم أن يستعمل الصورة الكبيرة الموجودة في بداية المحور من كتاب التلميذ ، فهذه المشاهد غنية بالأحداث وتشكّل مرحلة أساسية من مراحل الفهم والتعبير الحرّ فهي تفجّر طاقات الخيال والإبداع عند التلميذ ، وتساعده على استثمار مكتسباته اللغوية ، وهذا يؤدي إلى تنمية كفاءاته اللغوية خصوصا منها المتعلقة بالفهم والتعبير .
ويطبّق التعبير الشفوي والتواصل المعتمد على المشاهد على النحو التالي :
- وضعية الانطلاق :
عرض المشهد ودعوة التلاميذ إلى ملاحظة تفاصيله ، وينبغي أن يحرص المعلم على حسن انتباه التلميذ ، فكلما تحضّر هذا الأخير لحصر انتباهه البصري كلما كان التقاط الرسوم والمفاهيم عنده سريعا .
- التعبير عن المشهد :
يعمل المعلم على إثارة التلاميذ وتركهم يعبّرون عن المشهد بكل حرية دون أن يفرض عليهم نمطا معيّنا من التعبير ، ولا يتدخّل إلاّ للتوجيه وبهذا يكون المتعلمون فاعلين في عملية التعلّم .
ج – التعبير عن الصور المرفقة بالنصوص :
يمكن للمعلم استغلال الصور المتعلقة بنصوص القراءة كمنطلق لنشاط التعبير الشفوي والتواصل أيضا ، لذا يجب على المعلم أن يستفيد من كلّ ما تقدمه هذه الصور من إمكانات للتعبير والتواصل ، وعلى المعلم استثماره استثمارا كاملا .
د – استغلال مختلف الوضعيات المرتبطة بالمحاور المقررة :
يرتبط هذا التعبير بوضعيات حقيقية ، كأن ينطلق المعلم من برنامج تلفزيوني مرتبط بموضوع المحور ، أو من ظاهرة يشاهدها التلميذ ، ليكون ذلك منطلقا للحديث والتعبير .
فالتعبير الشفوي والتواصل مهما كان سنده عنصر أساسي من عناصر الطريقة المقترحة لتعليم اللغة العربية في هذه السنة ، فهو يرافق المتعلم من الوحدة التعليمية الأولى إلى الوحدة التعليمية الأخيرة .
فعلى المعلم تشجيع تعابير التلاميذ الحرة ، وأن يكون دوره التوجيه فقط ، كما ينبغي أن يحرص على أن لا تتحوّل حصة التعبير الشفوي والتواصل إلى حصة سؤال وجواب . مع ضرورة أن تنتهي هذه الحصة دائما بتسجيل المعلم على السبورة تعابير التلاميذ التي يراها مناسبة ليبني منها نصّا ، هذه الضرورة تساهم في خلق روح المنافسة والإبداع بين التلاميذ .
الحصة الثالثة : ( قراءة )
تخصص للقراءة ( أداء ) حيث يعود المتعلمون إلى قراءة النص قراءة معبرة واعية وتهدف إلى تدريبهم على القراءة المسترسلة تدعيما للحصة الأولى .
الحصة الرابعة : ( كتابة )
يتخذ النص في هذه الحصة كركيزة أساسية لكل العمليات والممارسات التي يضطلع بها في الدرس اللغوي ، وذلك من خلال التراكيب والصيغ والظواهر الإملائية ، وتهدف هذه الحصة إلى تنمية الملكة اللغوية لدى المتعلم بتدريبه على توظيف الصيغ والتراكيب اللغوية وعلى الالتزام بقواعد رسم الحروف والإملاء .
طريقة تنفيذ هذه الحصة :
تنفّذ هذه الحصة من خلال " أدرس مبنى النص " في كتاب التلميذ وتقسّم إلى :
أ- أستخرج و استعمل : يتم فيها كتابة الجملة المستخرجة من النص التي تتضمن الصيغة المدروسة على السبورة ثم استخراج الصيغة مع استخدامها من طرف التلاميذ في سياقات مختلفة ، ثم انجاز التمرين 1 المتعلق بها في كراس التمارين .
ب- اقرأ وأنجز : تتعلق بالإملاء وفيها يستخرج الحرفان المتشابهان نطقا من كلمتين وردتا في النص مع تدريب التلاميذ على التمييز بينهما نطقا , ثم إنجاز التمرينين المتعلقين بهما في كراس التمارين ، ويمكن للمعلم أن يملي كلمات أو جمل يراها مناسبة على أن يكون الإملاء منظورا أو مسموعا . كل هذا يتم في مرحلة المراجعة , أمّا في مرحلة التدريب على القراءة فيستخرج من خلال محطة " أقرأ وأميز" الظاهرة الإملائية المقصودة ويتمّ التدريب عليها أيضا من خلال تمرين الإملاء "أسمع وأكتب" في كراس التمارين .
ج- ألاحظ وأتدرّب : يراجع التلميذ خلالها طريقة رسم الحروف ثم يعود إلى كراس التمارين لكتابتها ويكون هذا في مرحلة المراجعة أمّا في مرحلة التدريب على القراءة فتتحوّل "ألاحظ وأتدرّب" إلى " أحسّن خطّي " حيث يلاحظ التّلميذ الجملة المكتوبة في الكتاب وينقلها المعلّم بخطّ واضح وجميل على السبورة ، ثم يدعو تلاميذه إلى كتابتها في كراس التمارين ( التمرين الخاص بكتابة جملة ) .
ملاحظة : يُتناول كلاّ من الإملاء " أقرأ وأميّز " والخطّ " ألاحظ وأتدرّب " في مرحلة المراجعة مرتين في الأسبوع " في كل من الوحدتين 1 و 2 " ، أمّا في مرحلة التّدريب على القراءة فيُتناولان بالتناوب أي مرة في الأسبوع لكل منهما " الوحدة 1 : أقرأ وأميّز – الوحدة 2 : أحسّن خطّي " .
د- التعبير الكتابي : يمارس المتعلّمون ومن خلال آخر تمرين في كرّاس التمارين (من كل وحدة) إلى ممارسة نشاط التّعبير الكتابي وهو نشاط مرتبط بالموضوع العام للنّص ، كمّا أنّه متنوّع يدعو المتعلّم إلى اكتشاف الانسجام داخل الجملة تارة وبين جمل النّص تارة أخرى , وكذا إنتاج نصوص يتراوح عدد جملها من 3 إلى 8 انطلاقا وضعيات متنوعة .
وكذا تنتهي الوحدة التّعليمية الأولى في يومين , ويشرع في إنجاز الوحدة التّعليميّة الثّانية بالطّريقة نفسها التي نفّذت بها الوحدة الأولى .
هـ - الإملاء وأنواعه ، الخط وغايته :
الإملاء : يدرّب المعلّم تلاميذه على الإملاء في حصص القراءة والتعبير الشفوي ، والكتابة ، ففي التعبير مجال واسع على الكتابة والتمرّس بالرسم الإملائي الصحيح والوقوف على الأخطاء وإصلاحها ، ولعل القراءة من نشاطات اللغة التي لها دور كبير في تعليم الرسم الصحيح للكلمات لأن طول النظر إليها يكسب القارئ القدرة على كتابتها صحيحة .
أنواع الإملاء :
1- الإملاء المنظور : خلال الثلاثي الأول ، وفي هذه الحصة يكتفي المعلم بجعل الإملاء المنظور يتمحور حول كلمات أو جمل ، ثم يتدرّج بهم إلى مقاطع ففقرات قصيرة ، تقرأ من طرف المعلم بهدوء وببطء ، ويقرؤها التلاميذ بعده وهم يلاحظون وينظرون ، ثم يكتب التلاميذ الجمل على كراريسهم من إملاء المعلم بعد إغفال المادة الإملائية .
2- الإملاء المسموع : وفيه يستمع التلاميذ إلى المقطوعة ولا يرونها ، ويراعى فيها النّطق الواضح والهادئ للكلمة دفعة واحدة دون تقطيعها ، والتلاميذ يكتبونها مع ضرورة تنبيههم إلى علامات الترقيم أثناء الكتابة ، ثم تدريبهم على تصحيح أخطائهم بأنفسهم .
الخط : الخط والإملاء مترابطان ، فالخط يجعل الكتابة واضحة وجميلة سهلة القراءة مفهومة المعنى .
وتكون بداية العناية بالخطّ من السنة الأولى ، فعلى المعلم أن يتّخذ من جانبه وسائل فعّالة يكون لها تأثير في تحسين خطّ التّلاميذ ، كالعناية بالنماذج الخطية ، ومتابعة التلاميذ لحركات يد المعلم عند كتابتها على السبورة ، وحثّهم على دقة الملاحظة وبذل الجهد في المحاكاة والإتقان . مع الاعتماد على التشجيع بالثناء على المجيدين وعرض كتابتهم على زملائهم في حصة الخطّ .
الحصة الخامسة :
تنفذ في اليوم الخامس , وتخصّص لإنجاز مجموعة من التّمارين المدرجة في كرّاس التّمارين تحت عنوان ( أقيّم تعلّماتي ), وتتعلّق بالصيغ والظواهر الإملائية والخطيّة التي تمّت دراستها في الوحدتين 1 و 2 , وتهدف هذه الحصة إلى تقييم مدى تحكّم التلاميذ في الظّواهر اللّغوية المدروسة خلال الأسبوع بغرض المعالجة والتّقويم .
الحصة السادسة : ( محفوظات وأناشيد )
تهدف هذه الحصة إلى تقوية الحفظ والتذّكّر لدى المتعلمين وتنشّط من خلال المحفوظة أو الأنشودة الخاصة بالمحور والموجودة في آخره ، حيث تقسّم إلى جزأين :
يقدّم المعلم الجزء الأول في حصة تاركا الجزء الآخر لحصة الأسبوع الثاني ، كما يمكن تقديمها كاملة إذا لم تكن طويلة مع اختيار – في هذه الحالة – محفوظة أخرى ذات علاقة بموضوع المحور لتنشيطها في حصة الأسبوع الثاني .
تنفيذ حصة المحفوظات :
- التمهيد : ربط موضوع المحفوظة أو الأنشودة بخبرات التلاميذ السابقة ، ويمكن الاستعانة بالصورة المرافقة لها ، ثم مطالبتهم بالاستماع إليها .
- يضع المعلم المتعلمين في جوّ المحفوظة أو الأنشودة والموضوع الذي كتبت فيه .
- يعيد المعلم قراءة المحفوظة أو الأنشودة قراءة معبّرة وملحّنة إن كانت أنشودة .
- يبدأ بتحفيظ الجزء المخصص للأسبوع الأول شطرا شطرا أو بيتا بيتا ، فرادى ثمّ جماعة ، وبنفس الخطوات يتبع المعلّم الأبيات الباقية في حصة الأسبوع الثاني .
- في نهاية الأسبوع الثاني يؤدي التلاميذ المحفوظة أو الأنشودة كاملة .
الحصة السابعة : ( مطالعة )
وتهدف هذه الحصة إلى تحسيس المتعلمين بأهمية المطالعة وترغيبهم في الإقبال عليها وهي نوعان :
* المطالعة المسموعة : تنفّذ خلال الفصلين الأوّل والثاني وتنشّط من طرف المعلّم ، وتهدف هذه الحصّة إلى تدريب التلاميذ على حسن الإصغاء والانتباه والتركيز مع فهم مضمون القصّة والاستفادة منها .
طريقة تنفيذ حصة المطالعة المسموعة :
- ينبغي للمعلم في هذه الحصة أن يغيّر من تنظيم فضاء قسمه من حيث جلوس التلاميذ حتى يضفي على الحجرة جوّا يختلف عن جوّ حصص التعلّم الأخرى ، كأن يفرش في آخر القسم إزارا ويدعو التلاميذ إلى الجلوس عليه في دائرة وهو يحكي لهم ، أو يطلب منهم التّجمّع في المناضد الأولى مع التزامهم بالهدوء للاستماع إلى القصّة .
- تشويق التلاميذ في بداية الحصة بإثارة انتباههم وتشويقهم إلى القصة التي سيستمعون إليها .
- قراءة المعلم للقصة قراءة معبّرة يهتم فيها برنّة الصوت وقوّة نبرته وتمثيله للمعاني
- استثمار القصة عن طريق توجيه أسئلة فهم لما تمّ سماعه تتناول شخصيات القصة ومكانها وزمانها .
- اختيار فكرة من القصة تحقق غرضا تربويا ، والوقوف عندها بالتحليل والتّعليق لتثبيتها في نفس التلميذ .
- المطالعة المقروءة : تنفّذ في الفصل الثالث وتكون من أداء التّلاميذ ، وتهدف إلى ترغيب التلاميذ في المطالعة الفردية وتدريبهم على قراءة القصص قراءة معبّرة .
طريقة تنفيذ حصة المطالعة المقروءة :
- يكلّف المعلم في كلّ مرّة مجموعة من التلاميذ قراءة قصّة معيّنة تحضيرا لحصّة المطالعة .
- يختار المعلم تلميذا أو اثنين من المجموعة فيحلّ محلّه ويقرأ القصة على زملائه ، ويستحسن أن يكون من التلاميذ ذوي القراءة الجيدة كي يحسن توصيل المعاني لزملائه من جهة ، وتحفيزا لغيره من جهة أخرى ليمارسوا القراءة مثل زميلهم .
ويتبع المعلم نفس الخطوات المتبعة في حصة المطالعة المسموعة .
الحصة الثامنة : ( إنجاز المشاريع )
تخصص هذه الحصة لنشاط الإدماج ، وذلك من خلال إنجاز مشاريع ، ويهدف هذا النشاط إلى تعويد المتعلّم على مواجهة وضعيات تتيح له إدماج مكتسباته وإعطائها بعدا وظيفيا . فممارسة إنجاز المشاريع يوظف المتعلم فيه كفاءات مختلفة كالرسم – صناعة – تلوين – كتابة ...
وكلّها تصبّ في تنمية كفاءة الكتابة والتواصل باعتبارها من أبرز غايات المناهج الجديدة .
وتنفذ هذه الحصة بالطريقة التالية :
- مطالبة التلاميذ في حصة سابقة بتحضير وسائل تنفيذ المشروع .
- يمهّد المعلم لموضوع المشروع من خلال أسئلة يربطها بالمعلومات الواردة في نصوص المحور ، فالمشروع مرتبط بالموضوعات التي سبق للتلاميذ دراستها ، كما يمكن لهذه الأسئلة أن تتمحور حول الصورة في فقرة " أتعرّف على ...... " في صفحة ( أنجز مشروعي ) من كتاب التلميذ .
- يكشف المعلم عن موضوع المشروع ، ويعرّف التلاميذ بمضمونه من خلال فقرة " أتعرّف على ..... " .
- يخبر المعلم التلاميذ بمراحل إنجاز المشروع ، حيث يحسّسهم بأهميّة ما يقومون به وبوظيفته .
- يفوّج المعلم تلاميذه ويعمل في هذا التّفويج على توزيع النّجباء على كلّ الأفواج ( دون لفت انتباههم ) لمقدرة كلّ تلميذ نجيب على توجيه الأعمال داخل مجموعته .
- مطالبة التلاميذ بإنجاز المشروع وفقا لمراحله المرسومة في كتاب التلميذ .
ملاحظة :
إنّ عدد المشاريع المقترحة في كتاب التلميذ 11 مشروعا ، بعضها ينجز في أسبوعين ( محور واحد ) أي في حصّتين ، وبعضها يستغرق أربعة أسابيع أي أنّها تمتد على محورين فتنفّذ في أربع حصص .
المشاريع التي تنجز في أسبوعين هي :
أكتب مفتاح صورة – أصمم منزلا وأصفه – أرسم حيوانا وأصفه – أصنع ساعة تشير حالة الطقس وأصفه – أكتب بورتريه – أعدّ بطاقة استعمال – أكتب رسالة .
المشاريع التي تنجز في أربعة أسابيع هي :
أرسم إشارات مرور وأعطي تعليمات – بطاقة تهنئة – أصنع أقنعة وأكتب مسرحية – أرسم إشارات للحديقة وأعطي تعليمات .
وللمعلم الحرية في توزيع خطوات المشروع على المدة الزمنية المخصصة لذلك حسب استجابة التلاميذ ، وسرعة تنفيذهم لما هو مطلوب منهم .
طريقة التدريس :
يوصى باعتماد الطرائق النشطة التي تتمحور حول المتعلم وتتيح له القيام بالدور الأساسي داخل القسم ، لما لهذه الطرائق من قدرة على إثارة اهتمام المتعلم العفوي ، ودفعه إلى الممارسة والإنجاز ، بل وحتى الإبداع .
كما يوصى أيضا بالتقيّد بالمقاربة النصية بحيث يتمّ معاملة اللّغة على أنها كلٌّ ملتحم ، وربط الخطاب فيها بنيّة المتكلّم وبالسّياق الذي يصدر فيه .
إنّ المنهاج تبنّى بيداغوجيا المشروع التي من شأنها أن تحمل المتعلّم على الممارسة الفعلية ، وعلى الاندماج النفسي الاجتماعي ، فضلا عن بناء كفاءات جديدة ، لذا يقترح إنجاز عدّة مشاريع يغلب عليها الطّابع الكتابي .
كما يدعو المنهاج إلى ممارسة التّدريس انطلاقا من وضعيات حقيقية أو شبه حقيقية ، فذلك من شأنه أن يسهّل تحقيق التعلّم . ولا بأس أن تكون بعض الوضعيات وضعيات مشكلة تدعّم ثقة المتعلمين بأنفسهم ، وتنمي لديهم روح تحدّي العقبات والصّعاب .
الإثنين سبتمبر 02, 2024 11:15 pm من طرف yahiaz_01
» جميع مذكرات السنة الاولى 1 ابتدائي في التربية العلمية 2022 / 2023
السبت نوفمبر 05, 2022 4:12 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة التربية الاسلامية 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:18 pm من طرف yahia_01
» جميع مذكرات السن ة الاولى ابتدائي في التربية المدنية الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:16 pm من طرف yahia_01
» جميع مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة الرياضيات الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:15 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023 الجزء الثاني
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:13 pm من طرف yahia_01
» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023
الجمعة نوفمبر 04, 2022 11:08 pm من طرف yahia_01
» مذكرات الاجتماعيات للسنة الخامسة ابتدائي كاملة
الخميس سبتمبر 08, 2022 12:42 pm من طرف yahia_01
» مذكرات اللغة العربية للسنة الخامسةو ابتدائي كاملة لكل مقطع
الخميس سبتمبر 08, 2022 12:40 pm من طرف yahia_01