منتدى الانوار من فضاء تيميمون

الحرب البيولوجيه 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحرب البيولوجيه 2 829894
ادارة المنتدي الحرب البيولوجيه 2 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الانوار من فضاء تيميمون

الحرب البيولوجيه 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحرب البيولوجيه 2 829894
ادارة المنتدي الحرب البيولوجيه 2 103798

منتدى الانوار من فضاء تيميمون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الانوار من فضاء تيميمون ـــ منتدى تربوي تثقيفي ترفيهي يهتم بالجانب العلمي المعرفي في ميدان الصحة البيئة التاريخ الاكتشافات العلمية الاسرة الطبخ التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والعالي المجال الادبي والفني ...

المواضيع الأخيرة

»  سلام عليكم ورحمة الله
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2024 11:15 pm من طرف yahiaz_01

» جميع مذكرات السنة الاولى 1 ابتدائي في التربية العلمية 2022 / 2023
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 05, 2022 4:12 pm من طرف yahia_01

» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة التربية الاسلامية 2022 / 2023
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 11:18 pm من طرف yahia_01

» جميع مذكرات السن ة الاولى ابتدائي في التربية المدنية الجيل الثاني 2022 / 2023
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 11:16 pm من طرف yahia_01

» جميع مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة الرياضيات الجيل الثاني 2022 / 2023
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 11:15 pm من طرف yahia_01

» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023 الجزء الثاني
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 11:13 pm من طرف yahia_01

» مذكرات السنة الاولى ابتدائي مادة اللغة العربية الجيل الثاني 2022 / 2023
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 11:08 pm من طرف yahia_01

»  مذكرات الاجتماعيات للسنة الخامسة ابتدائي كاملة
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2022 12:42 pm من طرف yahia_01

»  مذكرات اللغة العربية للسنة الخامسةو ابتدائي كاملة لكل مقطع
الحرب البيولوجيه 2 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2022 12:40 pm من طرف yahia_01


2 مشترك

    الحرب البيولوجيه 2

    yahia_01
    yahia_01
    نائب المدير
    نائب المدير




    الحرب البيولوجيه 2 Do
    ذكر
    عدد المساهمات : 4025
    نقاط : 7847
    السٌّمعَة : 55
    تاريخ الميلاد : 22/01/1978
    تاريخ التسجيل : 17/08/2009
    العمر : 46

    الحرب البيولوجيه 2 Empty الحرب البيولوجيه 2

    مُساهمة من طرف yahia_01 الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 1:00 am


    الحرب البيولوجية 2


    من المعتاد عرض السلاح البيولوجي كـ"قنبلة الفقراء النووية". ويكفي رزم كمية قليلة من البكتيريا أو الفيروسات في قنبلة رخيصة الثمن، وجسم الإنسان الذي يصاب بها يصبح "كالفرن الذري" الذي يكون وبنجاعة بكتيريا أو فيروسات تخدم مرسلها
    في عام 1972 عقدت جلسة للجنة العالمية للسلاح البيولوجي، وتم فيها
    تعريف مصطلح "السلاح البيولوجي"
    على انه يشمل: البكتيريا، الفيروسات وسموم مصدرها البكتيريا، مثل: سم بكتيريا البوتولينيوم وبكتيريا الستافيلوكوكوس.
    بكتيريا الجمرة الخبيثة -الانتراكس ANTHRAX
    بكتيريا الجمرة الخبيثة من اكثر أنواع البكتيريا المستخدمة في السلاح البيولوجي. وتتبع لمجموعة بكتيريا البسيلوس (Bacillus). فهي تكون غلاف حول نفسها ليحافظ عليها من خلايا جهاز المناعة عند الإنسان.
    تنتقل البكتيريا إلى جسم الإنسان عبر جهاز التنفس بسرعة وتكون داخله سم يؤدي إلى حدوث إنتفاخات وإحمر في الجلد والى حدوث بقع سوداء نتيجة هدم موضعي للخلايا (ومن هنا اسم المرض الجمرة الخبيثة).
    مصدر بكتيريا الانتراكس من الحيوانات التي يربيها الإنسان في الحظائر. وتنتقل الابواغ إلى الإنسان عند لمسه للحيوانات المصابة أو لمسه لإحدى منتجاتها (صوف، حليب) أو نتيجة أكل لحمها المصاب.
    أعراض المرض مشابهة لأعراض مرض الرشح والتي تتطور إلى التهاب حيث تستقر بكتيريا الانتراكس في الرئتين وتسبب إلى حدوث الجمرة الرئوية. من الرئتين تنتقل بمساعدة الخلايا البالعة من جهاز المناعة إلى الخلايا الليمفاوية والى الجهاز الدموي. حيث تؤدي إلى التهابات في جميع أنحاء الجسم وخاصة في غشاء الدماغ. والمصابون بهذا يموتون على الأغلب خنقًا نتيجة نقص الأكسجين في الرئتين.
    يتلقى مرضى الجمرة الخبيثة مواد مضادة بكميات كبيرة (مثل: البنسلين، تتراسكلين واريتروميسين). ولكن معالجة الجمرة في الرئتين بمساعدة المضادات يمكن أن يساعد في مراحل المرض الأولى فقط. وتصل نسبة الموت بمرض الجمرة الرئوية إلى 90% أو اكثر. وللوقاية من المرض تطعم الحيوانات بمصل يحتوي على بكتيريا مضعفة، بينما يتم تطعيم الإنسان بمصل يحتوي على قسم من بروتينات البكتيريا.
    يتم في الحرب البيولوجية رش كميات كبيرة من الابواغ عن طريق الجو. ويكمن لهذه الابواغ أن تدخل إلى رئتي كل من يتواجد في منطقة الرش وبدون كمامة، بعدها تسقط الابواغ على الأرض وتلوث البيئة كلها.
    الوسائل الممكنة لنشر البكتيريا في الحرب البيولوجية تتضمن:
    صواريخ تحمل رؤوس بيولوجية، قذائف وقنابل تحمل مواد للحرب البيولوجية، طائرة رش بسيطة، رش يدوي، متفجرات بسيطة، وحتى القناني البسيطة التي يمكن أن تحتوي على البكتيريا الملوثة..

    _____________________
    تاريخ الحرب البيولوجية

    يمكن إعطاء فكرة عامة عن الحرب البيولوجية، وذلك بالنظر إلى تاريخ هذه الحرب والاستفادة من تجارب الماضي، حيث أن هذا السلاح يسبب الرعب، وينشر الخوف في قلوب الناس. يمكن تقسيم تاريخ الحرب البيولوجية إلى أربع مراحل على النحو التالي:
    المرحلة الأولى : وهي تمتد من الأزمان السحيقة حتى السبعينيات من القرن التاسع عشر، فمثلاً استعمل الصليبيون جثث المصابين بالطاعون لمحاربة الأعداء، كما استعمل الطريقة نفسها جنكيز خان وقذف بالجثث المصابة بالطاعون على أسوار المدن التي حاصرها في أوروبا، وأدى ذلك إلى انتشار الطاعون بسبب هرب السكان في شرق البلاد و غربها، وتم القضاء على 25 مليون شخص، أي ثلث سكان القارة الأوروبية في ذلك الزمان، وفي عام 1763 استعملت بريطانيا فيروس الجدري ضد الهنود الحمر في أمريكا، وأدى ذلك إلى إبادة 6 ملايين شخص، كما استعمل الفرنسيون الفيروس نفسه عند احتلال كندا، ويمكن تلخيص هذه المرحلة بالنقاط التالية:
    الاستعمال المباشر للعوامل البيولوجية والسموم.
    عدم وجود لقاحات ضد العوامل المستعملة.
    استخدام عوامل تؤدي إلى انتشار الوباء كوسائل المكر والخديعة.
    استخدام سموم الأفاعي والعقارب وسموم أخرى مستخرجة من نباتات وفطريات، أو أنواع الزرنيخ.
    ليس للعلماء دور في تطوير أو إنتاج هذه المواد السامة.

    لمرحلة الثانية : في الحرب العالمية الأولى ظهر استعمال واسع للأسلحة الكيميائية، ومنها مثلاً: غاز الكلور، وغاز الخردل، والفوسجين، وغيرها. وتم إصابة حوالي مليون ونصف شخص إصابات قاتلة. أدى هذا الاستعمال الرهيب للغازات السامة إلى ظهور اتفاقية جنيف عام 1925 ، والتي تحرم استعمال جميع الغازات السامة وما شابهها في التأثير. ورفضت اليابان والولايات المتحدة التوقيع على معاهدة جنيف، وأسست اليابان وحدة من جيشها متخصصة بالحرب البيولوجية، واستعملت في تجاربها أكثر من ثلاثة آلاف أسير معظمهم من الصين، وكوريا، ومنغوليا، ودرس اليابانيون مسائل هامة منها الجمرة الخبيثة، والكوليرا، والانفلونزا ، والطاعون، والتيفوس، والجدري، والكزاز والكثير غيرها. كما عملوا على بناء معامل بيولوجية في منشوريا. وقد قامت الولايات المتحدة بنقل هذه المعامل والعاملين فيها إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

    ويمكن تلخيص هذه المرحلة بالنقاط التالية:
    تطور واسع في استخدام الأحياء الدقيقة.
    استعمال الإنسان حيوان تجارب تحت إشراف طبي.
    إنتاج وتطوير لقاحات.
    تحول الاهتمام من العوامل الكيماوية إلى الحرب البيولوجية.
    استغلال العلماء في تطوير الأسلحة البيولوجية.
    تم انتهاك جميع الإتفاقيات الدولية منذ إعلان بروكسل عام 1874 وحتى بروتوكول جنيف 1925.

    المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ظهرت البيولوجيا الجزيئية، وأمكن زيادة فتك العوامل الممرضة، ومن خصائص هذه المرحلة ما يلي:
    دراسة المادة الوراثية للجراثيم وإمكانية جعلها أشد فتكاً.
    استعمال الطائرات والصواريخ في نقل الأسلحة البيولوجية.
    زيادة تفهّم العالم لمشكلات الحرب البيولوجية المدمرة.

    المرحلة الرابعة: وهذه بدأت قبل عقدين من الزمن وذلك باستعمال الهندسة الوراثية، ومن خصائص هذه المرحلة ما يلي:
    إنتاج عوامل مبتكرة ذات مواصفات مطابقة لشروط معينة.
    ابتكار طرق في نشر المواد الفعالة في مختلف الظروف.
    إنتاج لقاحات لحماية المواطنين والسكان.

    وعندما أدركت الدول العظمى أن بإمكان الدول الصغيرة إنتاج أسلحة بيولوجية، فهذا السلاح فتاك جداً، وسارعت بتقديم مسودة معاهدة الأسلحة البيولوجية وتوقيعها عام1972.

    إذ إن استعمال 15 طناً من المواد البيولوجية تعدّ كافية للقضاء على كل مظهر من مظاهر الحياة على الأرض، وأن 225 غم من سم بكتيريا بيتيولينيم كافٍ لقتل جميع سكان المعمورة. ظهر في الفترة الأخيرة استعمال مواد تؤدي إلى فشل العدو وكسر شوكته، ولازال هناك الكثير من الأسئلة حول المرض الذي أصاب عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين نتيجة حرب الخليج الأخيرة.

    ويتميز العامل البيولوجي بالمواصفات التالية:
    أن يكون شديد العدوى والتأثير.
    أن يكون فعّالاً لفترة محددة ثم يفقد فاعليته.
    يجب أن تكون الكمية اللازمة لإحداث الوفاة قليلة جداً.
    أن يتم إنتاج المادة الفعالة بكميات كبيرة وأسعار معقولة.
    أن يتم استخدامه في ظروف ميدانية مختلفة.
    أن يتمتع بالثبات الكافي أثناء فترة التخزين.
    أن لا يكون للمستهدَف أو العدو لقاح مضاد للعامل السام.
    هناك خطورة كبيرة على البشرية جمعاء من الأسلحة البيولوجية المتوفرة في العديد من الدول، ذلك أنها تنتج من منشآت صغيرة، ويمكن إخفاؤها كما أن تكلفتها المادية غير باهظة. والخوف هو إنتاج مواد بيولوجية أشد خطورة، فيمكن مثلاً إنتاج مواد بيولوجية بجيث تؤثر على جنس من البشر دون الآخر، أو يمكن إنتاج مواد تؤثر على الصفات الجسدية، والعقلية بصورة سلبية، أو تسبب التصاق المادة السامة بالمادة الجينية، أو الحصول بالاستنسال ( الاستنساخ) على ما يسبب الإبادة الجماعية.
    _________________________________

    الحرب البيولوجية :
    السلاح البيولوجى هو الاستخدام المتعمد للجراثيم والميكروبات والفيروسات او سمومها لهدف القتل واضرار العدو وأتلاف النباتات والماشية والإنسان والبيئة .
    ترجع الأسلحة البيولوجية الى عهد الإمبراطورية الرومانية على الاقل , عندما كان من الشائع إلقاء جثث الحيوانات النافقة فى إمدادات مياه العدو لتسميمها و قد عرفت حكومة الولايات المتحدة الحرب البيولوجية بأنها الاستزراع أو الانتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتريا أو فطريات أو فيروسات و نواتجها السامة بجانب مركبات كيميائية معينة بهدف نشر المرض أو الموت وتعمد تعريض جماعة بشرية الى مرض فتاك مثل الجمرة الخبيثة او الطاعون و تشمل الوسائل الاخرى للحرب البيولوجية التى ذكرها نيكسون تلك التى تهلك المحاصيل لا الانسان فقد تركزت الحرب البيولوجية على استخدام المسببات المرضية لأمراض مثل تفحم القمح و هو مرض نباتي تسببه انواع من الفطريات تنتمى الى الجنس Tilletia اذ يحل الفطر محل الجزء المزهر من نبات القمح ليكون كتلا من ابواغ سوداء سرعان ما تنتشر الى النباتات الاخرى و تفحم القمح مرض متوطن فى الكثير من أنحاء العالم و تسبب الإصابة الشديدة بة نقصا حادا فى غلة المحصول ولتفحم القمح صفة إضافية حيث انه ينتج غاز ثلاثى ميثايل امين القابل للاشتعال و الذى يمكن ان يفجر آلات الحصد التى جمعت الحبوب المصابة .

    بدأ انتاج السلاح البيولوجى فى بريطانيا 1934 للانثراكس والسلاح البيولوجى يعد سلاحا فتاكا وكارثة بشرية لانة سلاح صامت يفتك بالملايين دون ضجيج لسهولة نقلة وتداوله فيمكن وضعة فى جهاز تكييف بمركز للمؤتمرات او صالة العاب او مركز للتسويق او يترك الوعاء الحاوى عليه ساعة الذروة على قضبان المترو فى مدينة عالمية مزدحمة بالسكان او فى الحقول او مع قطيع من الماشية فيقع الهجوم فى هدوء , يمكن استعماله فى صورة ضباب او سائل او ايروسول او رشة بالطائرات او تلويث مياه الشرب به او إطلاقه داخل الحشرات والفئران والطيور المعدية بالناقل المرضى , وعندا تجد الميكروبات ان الظروف البيئية غير ملائمة للبدأ بالفتك بالكائنات والإنسان فأنها تسكن وتكون جراثيم لعدد من السنين حتى تعود الظروف لتصبح ملائمة فيعاود نشاطه وهجومه من جديد .

    ومنها:
    الانثراكس
    فالجراثيم فى معظمها تحافظ على حياة العائل لكى تتمكن هى من النمو والتكاثر والانتشار اما الانثراكس فانها تنتقل بسرعة وتتحول هى الى جرثومة تظل خامدة لسنين وتكون اكثر فتكا عندما يستنشقها الانسان بأنواعه المختلفة وهى ثلاثة:

    1. الانثراكس المعوى :
    والذى يسببه بكتريا Anthrax bacilli والذى يصيب الحيوانات المزرعية ثم ينتقل منها الى الانسان بتلوث الطعام وتنتقل البكتريا الى الحهاز الليمفاوى وتسبب القيء والإسهال وبط الحركة وتسمم دموى يؤدى الى نزيف أسود اللون يخرج من فتحات الجسم لذا يطلق علية الحمى الفحمية.

    2. مرض غزل الصوف او الأنثركس التنفسى او الالتهاب الدماغى
    وهو الأخطر تنتقل العدوى من العاملين بصناعة غزل الصوف الملوث بالبكتريا عند استنشاقه وتبدأ الأعراض كالأنفلونزا او البرد يتبعها ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة فى التنفس والسعال وهبوط التهاب رئوى ونزيف فى المخ وغيبوبة وموت .

    3. الجمرة الخبيثة او إصابة الجلد
    يصاب بها الفلاحون ومربو الماشية والأطباء البيطريون نتيجة الاحتكاك الجلدى بالحيوانات المصابة وتظهر فى صورة حبة حمراء صغيرة تكبر تدريجيا وتحتوى على فقاقيع تتقرح ويظهر بها سائل دموى اصفر يتحول الى الأحمر ثم الأسود , تنحر فى اللحم حتى تصل الى العظم .

    الجدرى
    بعد اختفاء الجدرى عام 1980 من قاموس الأمراض والأوبة ظلت الدكتورة الإنجليزية جانيت باركر التى تعاونت مع المخبرات البريطانية تجرى تجارها لانتاج فيرس مهندس وراثيا له صفات تعجز الأطباء عن مداواة المرضى به , ونتيجة عدوانيتها ماتت به بعد ان عجز الأطباء على علاجها من الجدرى الفتاك التى خلقته حيث لا يؤثر فيه العقاقير وقد اغلق معملها وتم تطهيره بل تطهير جامعة برمنجهام كلها وتم حرق جميع متعلقاتها الشخصية ولكن بقى الجدرى كسلاح بيولوجى فتاك فى حوذة كثير من الدول , يسبب فيروس الجدرى الحمى والقشعريرة والعرق الغزير والإغماء ثم الموت .

    الطاعون
    من اكثر انواع البكتريا فتكا بالإنسان تصل نسبة الموت للمصابين به 100% تظهر أعراضه فى صورة حمى يعقبها قشعريرة مع سعال وضيق فى التنفس نتيجة تسمم الدم والتهاب الرئة ثم يعقب ذلك اللام ثم انهيار كامل وموت محقق

    الحرب البيولوجية على المحاصيل الغذائية
    حيث ان جميع المحاصيل الغذائية الرئيسية تتركز فى عدد من الاصناف كل منها يلائم عادة مناخا معينا وظروف تربة معينة و تتباين هذة الاصناف فى حساسيتها لأمراض بذاتها , وتوجد الكائنات الممرضة بدورها فى سلالات تدمر وتصيب الاصناف والسلالات بدرجات متفاوتة من الإصابة لذلك تستطيع الدولة المعتدية ان تستغل هذة الخاصية لعزل سلالات من الكائنات الممرضة تعمل كقنابل ذكية فلا تهاجم الا مصادر العدو من المحاصيل الغذائية الرئيسية

    ويمكننا ان نوضح قدرة الحرب البيولوجية على تدمير الاقتصاد اذا نظرنا الى ما تسببه الامراض فى الأحوال الطبيعية من خسائر ففى عام 1970 دمرت لفحه الاوراق فى الذرة ما قيمته بليون دولار فى جنوب امريكا , وقد تسبب صدأ أوراق البن فى القرن التاسع عشر فى تدمير مزارع البن بجنوب شرقى آسيا وفى العقدين الماضيين فى مشكلة ملحة فى امريكا اللاتينية .

    على ان الواقع يقول ان النتائج قد تكون مروعة فشن هجوم بيولوجي مدبر يلحق أضرار جسيمة بنبات الأرز فى دولة فقيرة يعتمد عليها ملايين المواطنين على الأرز كغذاء , قد يتسبب فى مجاعة لا تقل خسائرها البشرية عن هجوم بالجمرة الخبيثة على مدينة ما والتاريخ خير شاهد فقد تسبب عن اللفحة المتأخرة للبطاطس فى المجاعة 1845 - 1846 بأيرلندا التى قتلت مليون من البشر والجئت مليون آخر الى الهجرة وكان مرض التبقع البنى للأرز سببا فى مجاعة منطقة البنغال بالهند عام 1942- 1943 والذى قضى على اكثر منة مليون شخص .

    فى الحرب العالمية الثانية درست ألمانيا العديد من الامراض التى تصيب المحاصيل من بينها اللفحة المتأخرة فى البطاطس وصدأ القمح الأصفر والأسود الى جانب آفات حشرية مثل خنفساء كلورادو وخنفساء اللفت وخنفساء الذرة ولحسن الحظ استسلمت ألمانيا قبل استخدامها للحرب البيولوجية التى كان مخطط لاستعماله لعام 1945 .

    اما امريكا فبين عامى 1951 و 1969 قامت بتخزين ثلاثين الف كجم من ابواغ الفطر Puccinia graminis tritici الذى يسبب صدأ الساق للقمح وهى الكمية التى تكفى لأصابته جميع نباتات القمح على الارض وكذلك بحلول عام 1966 كان لديها مخزون يقرب من الطن من ابواغ Piricularia oryzae المسبب الرئيسى لتدمير محصول الأرز .

    وقد طورت امريكا عددا من الأسلحة لنشر الامراض وهى غاية فى الإتقان منها :

    · قنبلة تزن 500 رطل صممت أصلا لنشر منشورات الدعاية المضادة اثناء الحروب ولكنها عبئت بريش الطيور المحمل بجراثيم المرض وجربت إطلاق قنابل الريش من حاويات او مناطيد فى كامب ديتريك بمريلاند بأمريكا وعند إطلاق الريش سبح فى الهواء ليهبط فوق مساحة هائلة لينتقل المسبب المرضى من الريش الى النباتات وقد عفر الريش بالابواغ بنسبة عشرة فى المائة من وزن الريش

    · التقنية الثانية تعتمد على رش الابواغ من قاذفات F- 100 , F-105 , F-4C وهو النظام المتبع فى رش المبيدات الكيميائية والذى استخدم فى مقاومة الأعشاب التى كانت مخبئ لرجال المقاومة فى أحراش فيتنام

    وللتقنية البيولوجية الحديثة دور بارز فى تطوير الأسلحة البيولوجية اذ يمكن للباحثين من ان ينتجوا سلالات ممرضة اكثر تحملا مقاومة للمبيدات قادرة على البقاء فى مدى أوسع من درجات الحرارة والرطوبة وفى عام 1998 وافق الكونجرس الأمريكي على برنامج لمكافحة المخدرات تبلغ ميزانيته 23 مليون دولار يتضمن بحوثا فى مجال ممرضات النبات وتشمل النباتات المستهدفة النباتات التى تنتج العقاقير المخدرة مثل الكوكايين والهروين والحشيش لتلاف النباتات المنتجة كأحد الحلول الجذرية فى الحرب ضد المخدرات وهذا البرنامج يثير مخاوف حيث ان تطوير القدرة على تدمير محاصيل المخدرات بممرضات النبات سيوفر بكل تأكيد ثروة من المعارف والخبرات العلمية يمكن ان تطبق بسهولة فى حرب بيولوجية اكثر فتكا وتدميرا تستهدف المحاصيل الغذائية .



    الحرب الكيميائية :
    معظم الأسلحة الكيميائية تقوم على تكنولوجيا بسيطة ولكنها تحتاج الى كميات كبيرة لأصابه عدد كبير من الضحايا لذلك فهى اقل فتكا من الأسلحة النووية والبيولوجية .

    يرجع تاريخ استخدام المواد الكيميائية كسلاح فى الحرب الى عام 1914-1918 عندما هاجم الألمان فى الحرب العالمية الاولى الحلفاء بغاز الكلورين فتسبب الغاز فى وفاة 1.3 مليون وأصابه 100الف شخص , وفى عام 1936 اكتشف الألمان غاز الأعصاب الاكثر فتكا كسلاح كيميائى , وفى عام 1988 قتل خمسة آلاف كردى بغاز الأعصاب , وفى عام 1995 أطلقت احدى الطوائف الدينية غاز الأعصاب فى مترو الأنفاق فى طوكيو مما تسبب فى مقتل أثنى عشر ضحية واهم تلك الأسلحة الكيميائية هى :

    1- الغازات
    غاز الأعصاب " السارين " : عند استنشاق هذا الغاز يتفاعل مع أنزيم الأستيل كولين مثيريز وهو الأنزيم الذى يقوم بتكسير مادة الأستيل كولين وهى التى تقوم بنقل الإشارات بين الأعصاب والعضلات لذلك سمى بغاز الأعصاب , وعند توقف الهدم بفعل الغاز تتراكم ماة الأستيل كولين فى الجهاز العصبى بصورة كبيرة فتؤدى الى تقلص العضلات فيتألم المصاب ويضيق تنفسه ثم يبدأ الغثيان واضطراب القلب وتوقف الرئة والموت.
    غاز الخردل : غاز بنى او قد يكون معدوم اللون له رائحة الثوم عند استنشاقه يصيب العين الاحتقان والدموع ويسبب احتراق الجلد والتهاب الرئتين وفشل التنفس والموت.
    غاز الفوسيجين : غاز لا لون لة وله رائحة القش يسبب احتقان الاوعية الهوائية واستسقاء الرئة والاختناق.

    2- السوائل
    سيانيد الهيدروجين : هو سائل عديم اللون عند استنشاقه يؤدى الى الدوار وسرعة ضربات القلب وسرعة التنفس ثم التشنج والاختناق .
    التوبان ( عامل الأعصاب ): سائل بنى اللون له رائحة الفاكهة عند استنشاقه او لمس الجلد له يسبب رشح للمصاب احتقان العينين وصعوبة فى الرؤية ودوار وإغماء وصعوبة التنفس والتشنج وفقد السيطرة على وظائف الجسم .
    سم الريسين : جرام واحد منه اذا وضع فى جهاز تكييف لمركز كمركز التجارة العالمي كما يقول الخبراء فانه يكفى لقتل كل ما فيه فى ساعات معدودة ولا علاج له ويمكن الحصول علية من ثمان بذور من بذور الخردل وهو سلاح الضعفاء لانه غير مكلف سهل التحضير وهو مادة بروتينية بيضاء تفوق فى سميتها سبع مرات سم حيه الكوبرا وهو مستخلص من نبات الخروع Castor bean ( Ricinus communis ) ويرجع تأثيره السام فى إعاقته لبناء البروتين فى الجسم وبالتالى الأنزيمات فتتوقف العمليات الحيوية بالجسم ولهم أعراضه هبوت فى الدورة الدموية والحمى والدوار والغثيان وإسهال بالدم وتقلص بالمعدة وصعوبة فى التنفس وفشل كبدى وكلوى وكحالي وتدمير الغدد الليمفاوية وهبوط القلب والموت

    _______________________-



    إن الإنسان وعلاقته الآثمة بالبيئة هما السبب الأساسي في استمرار هذه المأساة ، وفي ظهور كارثة الجمرة الخبيثة ومثيلاتها من الأمراض الأخرى.
    وعلي الرغم من وجود علم خاص بالبيئة "إيكولوجي - Ecology" والذي يسمي أيضاً باسم "تاريخ الطبيعة العلمي" القائم علي دراسة العلاقة بين الكائنات الحية والبيئة، والخاص أيضاًً بتنظيم هذه العلاقة ووضع الضوابط والقواعد لها، إلا أن الإنسان لا يلتزم بهذه الأطر المرسومة له، بل ويتجرأ علي بيئته مما يلحق الضرر بها وبنفسه. وأخذ يتعامل معها من منطلق الحروب لا من منطلق السلام، ويتفنن في أنواع هذه الحروب ليجعل منها أصنافاًً وأشكالاً مختلفة فنجده مستمتعاًً بترديد عبارة "أسلحة الدمار الشامل - Weapons of mass destructio"، فمن كثرة استخدامه لهذه العبارات نجدها فقدت معناها الحقيقي ومغزاها الخطير الذي يكمن ورائها. أصبح العديد من البشر يتعامل معها علي أنها كلمات سهلة يحدوها النغم مثلها في ذلك الكلمات الأخرى التي تتردد علي مسامعنا: "الأسلحة النووية - Nuclear weapons" و"الأسلحة البيولوجية والكيميائية - weapons Biological & chemical"، ويتبارى الإنسان في استخدام هذه الأسلحة في حروبه البارعة وفي اختراع أكثرها دماراً وخراباً.

    - الحرب البيولوجية ----> الأسلحة البيولوجية.
    - الحرب الكيميائية ----> الأسلحة الكيميائية.
    - الحرب النووية ----> الأسلحة النووية.

    وهذه الحروب تسمي "بحروب الإبادة الشاملة" أو "حروب الإبادة طويلة الأجل". لأن معاناة الإنسان لا تنتهي بانتهاء الحرب وإنما تمتد لما بعدها، ولا تظهر آثار هذه المعاناة أثناء الحرب أو بعدها مباشرة ولكن بعد فترة زمنية. فالأسلحة العادية من الدبابات والمدافع والطائرات تصيب الإنسان وتقضي علي حياته في الحال لكن علي العكس بالنسبة لوسائل الإبادة الشاملة فهي تقتل الإنسان وهو حي عدة مرات.

    * أنواع حروب الإبادة الشاملة وأسلحتها:
    1 - الحرب البيولوجية ----> الأسلحة البيولوجية. وتتطلب الأسلحة العوامل البيولوجية الآتية: الكائنات الحية الدقيقة أو السموم.
    أ- الكائنات الحية الدقيقة -----> بكتريا أو فيروسات.
    - عوامل تتحكم في الوظائف الحية بجسم الإنسان ( Bioregulators) -----> ضغط الدم أو ضربات القلب.
    ب- السموم -------> داء التلريات - "Tularemia"(داء يصيب القوارض والإنسان وبعض الحيوانات الداجنة ويتخذ في الإنسان شكل حمي متقطعة تستمر عدة أسابيع)، و"الريسين - Ricin " (بروتين أبيض سام، و سموم تصيب الجهاز العصبي أو المعوي).
    - البكتريا ------> الجمرة الخبيثة "Anthrax"، والكوليرا "Cholera"، والتلريات.
    - الفيروسات -----> "الإيبولا - Ebola".
    وكل هذه العوامل البيولوجية تستخدم كسلاح لإلحاق الضرر والدمار بالإنسان أو الحيوان أو النبات ، ولا يتم الاستعانة بها في الحروب فقط وإنما في أوقات السلم أيضاًً في الأغراض الطبية وإجراء الأبحاث.

    2- الحرب الكيميائية -----> الأسلحة الكيميائية من أعظم الأخطار التي تمثل تهديداًً علي البشرية. وتعتمد فكرة الحرب الكيميائية علي استخدام "الغاز السام" من خلال أسلحة مصممة لإصدار الغازات السامة أو السائلة التي تهاجم أعصاب الجسد، أو الجلد أو الرئة، ومن أمثلتها:
    - "Sarin "
    - "HydroCyanic Acid Gas"
    - "V X Gas"

    3- الحرب النووية ------> الأسلحة النووية
    - لا تمثل آثارها كارثة للأرض فقط بل للكون. وتتنوع أسلحتها: - القنبلة الذرية "Atomic Bomb" .
    - القنبلة الهيدروجينية "Hydrogen Bomb".

    4- حرب الروبوت ------> "Robot"-------> أسلحتها الإنسان الآلي.
    هذه ليست أسطورة أو إحدى القصص الخيالية، إنها حقيقة فالإنسان الآلي الذي يصنعه الإنسان سوف يحارب الجنس البشري.
    - جميعنا يتفق علي أن الإنسان هو سبب هذه الكارثة كما سبق وأشرنا من قبل، ولكن أي إنسان وفي أي بقعة علي سطح هذه الأرض هل هي الدول المتقدمة أم الدول النامية؟!! والإجابة مدعمة ببعض الأحداث المتفرقة هي علي النحو التالي حسب التسلسل الزمني للأحداث (علي سبيل الحصر لا القصر):

    * 1346 م:
    يرجع تاريخ الحرب البيولوجية منذ القدم إلي عهد التتار عندما وقعت مدينة "كافا" أو "فيودوسيا" حالياً تحت الحصار وتم قذف جثث موتي التتار الملوثة بمرض الطاعون فوق حوائط المدينة حتى يستسلموا مما أدي إلي انتشار المرض في أوربا وفي موانئ البحر المتوسط.

    * 1710 م:
    في الحرب الدائرة بين روسيا والسويد، قامت القوات الروسية باستخدام أشلاء الجثث الملوثة بالطاعون لنشر المرض بين الأعداء.

    * 1767 م:
    أثناء الحرب الدائرة بين الإنجليز والفرنسيين في الفترة ما بين 1754 - 1767 م، اعتمد كلا الجانبين علي حلفائهم من الهنود. وفي إحدى الهجمات التي شنتها فرنسا علي الإنجليز ألحقت خسائر فادحة بهم وتلتها هجمة أخري، مما أدى إلى تفكير الجنرال الإنجليزي/جيفري أمهريست بإهداء حلفاء الفرنسيين من الهنود ببطاطين مليئة بفيروس الجدري مما أدي إلي انتشار المرض في الهند وتخلل صفوف الجيش الهندي، مما مكنه من استعادة اسمه مرة أخري بعد انتصاره علي الفرنسيين في هجوم شنه عقب تلك الأحداث، أي أن الوباء لعب دوراًً حيوياًً وهاماًً في تحقيق النصر للإنجليز وإلحاق الهزيمة بالفرنسيين.

    * 1797 م:
    أجبــر نـابـليـون مـدينــة "مـانتــوا" عـلي الاستسـلام عـن طـريــق نشـــــــر عـــدوي حمى تسمى "Swamp fever" بين سكان المدينة.

    * 1900 م:
    قام طبيب أمريكي بحقن السجناء الفلبنيين بمرض الطاعون لإجراء أبحاثه.

    * 1914 - 1917 م:
    قام الألمان أثناء الحرب العالمية الأولي بنشر الكوليرا في إيطاليا، والقنبلة البيولوجية في بريطانيا.

    * 1917 م:
    في أثناء الحرب العالمية الأولي، قام الجانب الألماني بتلقيح الخيل والماشية قبل شحنها لفرنسا بمرض الرعام (مرض يصيب الخيل فيسيل مخاطها) وتم ذلك في أمريكا، وعلي الرغم من أن الخيل قوة لا يستهان بها في الحروب قديماًً إلا أن الألمان فشلوا في تغيير مسار الحرب لصالحهم.

    * 1931 م:
    قام المسئولون العسكريون في اليابان بتسميم الفاكهة بمرض الكوليرا لإيذاء لجنة البحث والتقصي القومية التي كانت تبحث أسباب وضع مدينة "مانشوريا" تحت حصار اليابان.

    * 1937 - 1945 م:
    بدأت اليابان برامجها للحرب البيولوجية في عام 1937 في معمل يسمي "يونيت 731-6" (Unit 731-6) وانتهت في عام 1945 عند أمر الجنرال "إيشيي" بحرق هذا المعمل بكل محتوياته ليصبح رماداwً وبنهاية الحرب العالمية الثانية، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عفواً عاماًً للعلماء اليابانيين الذين شاركوا في هذه البحوث. وهذا العفو لا يعطي إلا في حالة واحدة وهو كشف هؤلاء العلماء عن تفاصيل البرامج البيولوجية لحكومة أمريكا. ثم قام بعد ذلك كلا من العالمين رادويون هيل وجوزيف فيكتور بزيارة اليابان عام 1945 وقابلا 22 عالماًً يابانياًً في مجال الأسلحة البيولوجية، وعادا إلي أمريكا محملين بحقائب عديدة من المعلومات لكنها لم تكن مفيدة للولايات المتحدة ولم تكن لها وزن مثل قائمة مشتر وات العوامل البيولوجية الموجودة الآن في الأسواق العالمية مثل: الجمرة الخبيثة، التيفود، بوتيوليزم (تسمم ناتج عن أكل لحم أو سمك فاسدين) ... وغيرها. وقد قام العالمان خلال هذه الرحلة بتشريح جثة 1000 شخص أصيبوا بمرض الجمرة الخبيثة عن طريق التنفس. بالإضافة إلي قيامهم بتخزين حوالي 400 كجم في عام 1945 من بودرة الجمرة الخبيثة ليتم استخدامها في القنبلة الانشطارية (تحول الجمرة الخبيثة إلي بودرة حتى يتم استنشاقها لكي يصاب الإنسان بسهولة العدوى).

    * 1939 م:
    قام العالم الأمريكي أي . جي . فاربين بإنتاج أول غاز سام للأعصاب للنازيين ومفعوله أقوي بكثير من مفعول "غاز الخردل -Mustard gas" الذي استخدم في الحرب العالمية الأولي وفي خلال الأسابيع الأخيرة من الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالاستيلاء علي أطنان من عامل يسمي (Tabun) الذي أرسل في حاويات كبيرة مكتوب عليها "كلوريد" كما استطاعت تهريب العديد من المواد الكيميائية الأخرى الخاصة بالنازيين.

    * في الأربعينيات:
    قام بعض الأطباء الأمريكيين في شيكاغو بحقن حوالي 400 سجينا ً بمرض الملاريا، وذلك لاكتشاف عقار جديد يحارب هذا المرض الذي انتشر أثناء الحرب العالمية الثانية.

    * 1940 م:
    قامت طائرة يابانية بنشر وباء "الطاعون التريلي - Bubonic plague" علي الصين من خلال إسقاط حشرات حاملة لهذا المرض مع الحبوب التي تجذب الفئران (والتي كانت منتشرة في ذلك الوقت) وبالتالي أصبحت حاملة لهذه الحشرات ونقلتها للسكان.

    * 1941 م:
    بدأت قصة الولايات المتحدة الأمريكية في الاستعداد للحرب البيولوجية وتصنيع أسلحتها منذ عام 1941 عندما طلب سكرتير الحرب "هنري . إل . ستمسون" من الأكاديمية القومية للعلوم بتشكيل لجنة لدراسة جدوى خاصة بإنتاج مثل هذه الأسلحة، بعد أن وصلت الأخبار إلي جهاز المخابرات الأمريكي باستعداد كلا من اليابان وألمانيا لإنتاج الأسلحة البيولوجية، وسميت هذه اللجنة باسم "ناس - NAS".

    * 1942 م:
    أقرت اللجنة "ناس" بضرورة اتخاذ الإجراءات الفعلية في تصنيع الأسلحة البيولوجية لأن أمريكا كما يزعمون أنها معرضة للهجوم من أعدائها في أي وقت. وتم تشكيل وكالة مدنية "وكالة خدمات الحرب" بتوجيه من "جورج . دبليو . ميرك" - صاحب شركة ميرك الدوائية. وأعلنت الوكالة أنه ليس بوسعها تقديم أية معلومات بدون إجراء التجارب علي نطاق واسع. ثم طلب ميرك من "هيئة خدمات الحرب الكيميائية" بأن تكون مسئولة عن القيام بهذه التجارب علي نطاق واسع وإنشاء المعامل والمحطات الرئيسية وتشغيلها والتي خصصت لها الأماكن التالية: كامب ديتريك - ماريلاند - ناشيونال جارد - فريدريك.

    * 1943 م:
    أصبــح "كامب ديتريك" هو المقر الرئيسي لهذه التجارب ووصل عدد العاملين فيه إلي حوالي 4000 شخصاًً: 2800 من الجيش، و1000 من البحرية، و100 شخصاًً من المدنيين، أما الاختبار فكان يتم في المسيسبي ثم تم نقله بعد ذلك إلي "يتواها" عام 1994 بعد إنشاء معملاًً مجهزاًً هناك وتم تأسيس محطة لإنتاج هذه الأسلحة في نفس العام في "إنديانا" لكن هذه المحطة كانت تفتقد وسائل الأمان الهندسية مما أدي إلي انتشار "Bacillus glaligii.".

    * 1943 - 1969 م:
    قامت طائرات الهيلكوبتر والطائرات العادية بمهاجمة كمبوديــا بدخــان لــه ألـوان مختلفة (أصفر - أخضر - أبيض)، والذي أعقبه ظهور بعض الأعراض علي الحيوانات والسكان هناك: بفقدهم القدرة علي الاتزان والوقوع فريسة للمرض الذي أودي بحياة البعض منهم. وبعدها مباشرة عانت أفغانستان من نفس السحابة والتي أطلق عليها في ذلك الوقت اسم "المطر الأصفر".

    * 1945 - 1949 م:
    وبنهاية الحرب العالمية الثانية، انتهت الولايات المتحدة الأمريكية من كافة تجهيزاتها الخاصة بعمليات إعداد برامج التشغيل والإنتاج لتدخل حيز التنفيذ.

    * 1946 م:
    أعلنت وزارة الحرب للشعب الأمريكي بل للعالم بأسره بأن الولايات المتحدة الأمريكية تصنع الأسلحة البيولوجية، كما أعلنت عن اتخاذ جميع الاحتياجات التي تحمي المشاركين في العملية الإنتاجية من الإصابة بأية عدوى باستخدام أساليب تقنية حديثة حيث تم أخذ الاستعدادات علي كافة المستويات وخاصة في المستشفيات، ومع ذلك تم إصابة 60 شخصاًً عن طريق التعرض غير المقصود للميكروبات الفيروسية الحيوية عولج 52 شخصاًً وتم شفائهم تماماً، أما الثمانية المتبقين لم ينجوا من الإصابة. بالإضافة إلي إصابة 159 فرداًً نتيجة للتعرض لعوامل لها تركيز عالٍ وتم علاج كل هذه الحالات باستثناء حالة واحدة فقط، كما أصيب شخص آخر دون التعرض للعدوى لكنه شفي بعد تقديم العلاج له. وبالرغم من إعلان الولايات المتحدة نجاحها في هذه التجربة إلا أن الكم الذي أنتجته لم يكن كافياًً لإرضاء الطموح الأمريكي ووصي السيد / ميرك بضرورة الاستمرار في إنتاج المزيد لتوفير الحماية الملائمة.

    * 1946 م:
    وتحت حكم "كنيدي" تضاعف المخزون الأمريكي من الأسلحة الكيميائية بكمية تفوق ثلاث مرات الكمية الموجودة وأطلق عليها "الأصول القومية" التي التى مهدت الطريق للولايات المتحدة الأمريكية للانتشار في فيتنام، وأصبح الجيش الأمريكي بمثابة منجم للأسلحة الكيميائية، إلي جانب تطوير علماء هاردفارد للنابلم بواسطة "العالم/ لويس فايزر".

    * 1947 م:
    تم اختبار محفزين بيولوجيين في "كامب ديتريك":
    1- "Bacillus gloligii"
    2- "Serratia marscers"

    * 1949 م:
    تم إجراء أول تجربة عملية لاختبار الأسلحة البيولوجية التى تحتوي علي الجراثيم الممرضة في "كامب ديتريك" بأمريكا.

    * 1950 م:
    قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير برامج أسلحتها البيولوجية وتوسيع نطاقها بعد تهديدات روسيا بتصنيع مخزونها من هذه الأسلحة، لكن هذا التوسع ظل في طي الكتمان.

    * 1950 - 1953 م:
    تم إسقاط ريش طيور فوق كوريا الشمالية ملوث بالجمرة الخبيثة ، كما تم حقن الباعوض بمرض الطاعون والحمي الصفراء وتم نشره في البلاد، وقد اتهمت الولايات المتحدة بهذه الأفعال.

    * 1956 م:
    صرح المارشال السوفيتي "ذو كوف" بأن الكونجرس السوفيتي سوف يستخدم ذخيرته من الأسلحة الكيميائية والحيوية بواسطة قواته المسلحة لإلحاق الدمار الشامل بأعدائها في المستقبل، وعليه قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة سياستها الخاصة بإنتاج الأسلحة البيولوجية لمواجهة تحديات روسيا.

    * 1956 - 1958 م:
    قام الجيش الأمريكي بنشر البعوض الحامل لمرض الحمي الصفراء عن طريق الطائرات وعن طريق البر لإجراء اختبار ميداني فى ولايات: فلوريدا، جورجيا، وآفون بارك مما أدي إلي موت العديد من الحالات المصابة.

    * 1959 - 1969 م:
    وصفت هذه الفترة "بالأعوام الذهبية" فيما حققته أمريكا من طفرة في إنتاج الأسلحة البيولوجية والتي وصلت تقنيتها إلي أعلي المراتب والتي تتلخص في النقاط الآتية:
    - شهد تخمر جراثيم الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة في هذه الأسلحة نجاحاًً كبيراًً وعلي نطاق أوسع من قبل.
    - اتباع وسائل أمان غاية في الدقة.
    - تطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بتركيز البكتريا، الفيروسات، السموم، الريكتسيات (متعضيات مجهرية شبيهة بالبكتريا).
    - تطوير الأساليب المستخدمة في تثبيت العوامل السائلة والجافة.
    - النجاح في حفظ هذه العوامل تحت تأثير درجات الحرارة المختلفة وفي ظل ظروف بيئية متنوعة .
    - التنوع في إنتاج الأسلحة البيولوجية.
    - عمل الأسلحة البيولوجية بكفاءة عالية.
    - الزعم بوضع مبادئ خاصة بعدم إلحاق الضرر بالبيئة والمحافظة عليها من التلوث!!!!!

    * 1969 م:
    قام الرئيس الأمريكي نيكسون بزيارة "أف. تي. ديتريك" قاعدة الأسلحة البيولوجية، وبعدها أعلن سياسته الجديدة التي تنص علي أن تمتنع أمريكا عن استخدام العوامل والأسلحة البيولوجية المميتة أو إجراء أية أبحاث أخري يزعم علمائها أنها تحقق الأمن والأمان لأمريكا. ولم يشر الرئيس الأمريكي في تصريحه إلي منع استخدام السموم، لذلك انتهز العلماء في "ديتريك" هذه الثغرة وقاموا بتغيير خططهم من العوامل البيولوجية للسموم.

    * 1970 م:
    ثم جاء الرئيس الأمريكي مرة أخرى في هذا العام ليؤكد علي ما قام به العلماء مصرحاًً بأن برامج الجيش ستقتصر علي استخدام السموم وذلك لحماية أمريكا من أي خطر يمكن أن يحدق بها أو من أجل العلاج الطبي فقط.

    * 1972 م:
    تم القبض علي أعضاء الجناح الأيمن في شيكاغو بتهمة حوزتهم من 30 - 40 كجم من مزرعة للتيفود لكي يتم تلويث المياه بها في شيكاغو.

    * 1975 م:
    وقع الرئيس الأمريكي "فورد" اتفاقية لتحريم استخدام الأسلحة البيولوجية وتطويرها وتخزينها وإنتاجها.

    * 1978 م:
    تم اغتيال "جيورجي ماركوف" المنفي عن طريق سمه بحقنه في رجله بها البروتين الأبيض السام "الريسين"، والمثبتة في إحدى الشمسيات عندما كان في انتظار الأتوبيس في لندن وتوفي بعدها بعدة أيام.

    * 1979 م:
    شاهدت روسيا إنفجار هائل والذي تم التصريح عنه بأنه إحدى الانفجارات الخاصة بالمجمع العسكري رقم 19 ... وبعد مرور عدة أيام، أصيب السكان القاطنين بالقرب من هذا المجمع بحمي شديدة وصعوبة في التنفس مما أدي إلي موتهم وازداد عدد الضحايا ليصل إلي 40 شخصاًً تم تشريح جثثهم ليكشف عن وجود مشاكل بالرئة والإصابة بتسمم حاد وتم تشخيص المرض علي أنه جمرة خبيثة رئوية، وبعضاًً منهم صرح بأنها الجمرة الجلدية نتيجة تناول هذه الأشخاص لحوم ملوثة بهذا المرض لكن التشريح أثبت عكس ذلك حيث لا يوجد ما يسبب الإصابة بالجمرة الجلدية أو المعوية وتم إعطاء أمصال واقية لسكان المنطقة لكن ارتفع عدد الضحايا ليصل من 200 إلي 1000 ضحية الذين تم دفنهم بطرق خاصة ومنع أقاربهم من حضور الجنازات.

    * 1983 م:
    قامت المباحث الفيدرالية الأمريكية بإلقاء القبض علي أخوين قاما بتصنيع 31 جراماً من بروتين الريسين السام.

    * 1999 م:
    تم اتهام الولايات المتحدة الأمريكية بتخليق زرع الكوكايين القاتل (Coca plant) الذي يضر بالنباتات الأخرى لكنها أنكرت مسئوليتها عن ذلك.

    * 2000 م:
    وتحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق/ بيل كلينتون قامت أمريكا بالاتفاق مع الاتحاد السوفيتي لتخليق جينات تحمل فيروسات وبكتريا لتقاوم الفاكسينات والمضادات الحيوية.

    وعام ... وعام ... وعام ... الخ، وغيرها من ملايين الحقائق التي تفرض نفسها وحاول الإنسان إخفائها والاحتفاظ بها في طي الكتمان.
    لماذا نجد السلام والإحساس بالأمن والأمان غير مكتملاًً أو مؤقتاً؟ لماذا الحرب والمنافسة من أجل الدمار؟ ما هي المتعة في أن نعيش داخل هذا العالم الصغير في رعب وخوف وعدم إحساس بالأمان؟ فأي سلام تسعي إليه شعوب العالم والتي ترتفع فاتورة خسائره يوم بعد يوم؟ لماذا التعالي والأنانية؟


    baghdad
    baghdad
    مراقب عام
    مراقب عام


    ذكر
    عدد المساهمات : 3120
    نقاط : 5782
    السٌّمعَة : 47
    تاريخ التسجيل : 22/11/2011

    الحرب البيولوجيه 2 Empty رد: الحرب البيولوجيه 2

    مُساهمة من طرف baghdad الجمعة ديسمبر 14, 2012 5:35 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:53 am