العَلَم

[size=18][center]



ثانيًا : العَلَم


عرفنا في المحاضرة السابقة أن المعارف سبعة أنواع ، وتعرضنا للضمائر والآن سنتناول العلم :


س- ما هو العلم ؟ وما أنواعه ؟
-العلم :

اسم وُضِع لتعيين مُسمّاه بذاته ، دون حاجة إلى قرينة خارجة عن لفظه ، ويكون لإنسان ، مثل ( على / أحمد ) ، ولحيوان ، مثل ( داحس ) علم على حصان ، و ( الغبراء ) علم على فرس ، و ( لايكا ) علم على كلبة { أول كائن حي يصعد إلي القمر } ، والمكان ، مثل ( القاهرة / تونِس / مكة ) .





-أنواع العلم :
1-علم مفرد : وهو ما كان من كلمة واحدة ، مثل ( على / محمد ) .

2-علم مركب : وهو ما تكوَّن من أكثر من كلمة ، مثل ( عبد الرحمن / حضر موت / جاد الله ) .



* والمركب ثلاثة أنواع :


1-مركب تركيبًا إضافيًا ، مثل : ( عبد الرحمن – عبد الله – عبد العزيز ) ، فالجزء الثانى دائمًا مضاف إليه مجرور ويعرب الجزء الأول حسب موقعه في الجملة [ عبدَ : مفعول به منصوب ، الله [ لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ] .


2-مركب تركيبا مزِجيَّا : وهو ما كان من كلمتين امتزجتا فصارتا كلمة واحدة ، مثل : ( بعلبك – حضر موت – بور سعيد ) ، وهذا النوع يعرب على الأيسر والأفضل إعراب الممنوع من الصرف : الرفع / الضمة ، النصب والجر / الفتحة ، وتوضع علامة الإعراب على آخر حرف في العلم ، أمثلة : ( زرت حضر موتَ – مشيت في بعلبكَ – بور سعيدُ مدينة جميلة ) حضر موت : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة .
بعلبك : اسم مجرور بـ في وعلامة جره الفتحة .
بور سعيد : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .


3-مركب تركيبًا إسناديًّا : وهو ما كان في الأصل جملة { مبتدأ و خبر } ، أو فعل وفاعل ...
مثل : ( جاد الله ) فاصلها : جاد : فعل ماض / الله : لفظ الجلالة فاعل .



وإعراب هذا النوع يكون على الحكاية ، والمقصود بالحكاية أن تحاكى ( تقلد ) العلم في الجملة المنقولة عنها ، فتقول : جادَ الحقُّ ( على أن جاد : فعل ماض ، والحق : فاعل ) ، والعلم كله يعرب إعرابًا تقديريًّا حسب موقعه في الجملة .


أمثلة : ( جاد الحقُّ عظيمُ الأخلاقِ ) .
-جاد الحق : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الحكاية .

( إن تأبَّطَ شرًّا شاعر جاهلي ) .
- تأبط شرًّا : اسم إن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها الحكاية .


س- ينقسم العلم من حيث دلالته إلى ثلاثة أقسام ، اذكرها ، ومثَّل لكل قسم .

1-الكنية : وهو كل علم مركب إضافي صُدَّر ( آي بُدِئ ) بأب أو أم ، مثل ( أبو العلاء – أم حبيبة ) .


2-اللقب : كل ما أُشعر برفعةٍ أو ضِعة لمسماه ، يعنى ما أطلق على العلم ليفيد الزم أو المدح ، مثل: ( زيدُ قفة – مسيلمة الكذاب – هارون الرشيد ).


3- الاسم : وهو ما ليس كنية ولا لقبًا ، أطلق على صاحبه منذ ولادته ، مثل( أحمد – محمد – حسن ) .



س- إذا اجتمع الاسم واللقب ، فما تقديم الاسم على اللقب ؟


الأصل أن يتقدَّم الاسم ويتأخر اللقب ، مثل الأمثلة السابقة : هارون الرشيد – مسيلمة الكذاب ، ولا يصح أن يتقدم اللقب على الاسم إلا إذا اشتُهِر اللقب ، مثل : قال تعالى : " إنما المسيحُ عيس بن مريم ".



س- ما حكم تقديم الاسم على الكنية ؟


يجوز تقديم الاسم على الكنية ، كما يجوز تقديم الكنية على الاسم فيجوز أن نقول : أبو الطيب أحمد المتنبي ، ويجوز أيضًا أن نقول : احمد المتنبي أبو الطيب .





ثالثًا : اسم الإشارة
سبق أن عرفنا في المبنى من الأسماء أن أسماء الإشارة ( هذا – هذه – هؤلاء ) مبنية ، أما ما دل على المثنى منها ( هذان – هاتان ) فهما معربان ويعربان إعراب المثنى .
والآن نعرف أن هذه الأسماء من المعارف ، وسُمَّيَت أسماء إشارة ؛ لأنها وُضعت لمعيَّن بالإشارة إليه ، وهذا سبب أنها معرفة ، فإذا قلت : ( جاء رجلٌ ) كانت كلمة ( رجل ) نكرة ، فإذا تعريفه ، قلت جاء هذا ( وتشير إليه ) فيصبح معرفة بالإشارة إليه .
س- ما هي أسماء الإشارة ؟ اذكرها ، مع بيان ما يحدث عند دخول ( ها )التنبيه عليها .


- من أشهر أسماء الإشارة :
( ذا ) للمفرد المذكر .
( ذهِْ – تي – تِهِْ ) للمفرد المؤنث .
( أولاءِ ) للجمع بنوعيه .
( ذانِ ) للمثنى المذكر .
( تانِ ) للمثنى المؤنث .
وعندما تدخل عليها ( ها ) التنبيه تحذف ألفها من بعض الأسماء فتصير : ( هذا – هذه – هؤلاء ) وتبقى في بعضها مثل : ( هاتان – هاتِهِ ) .




س- يُستعمل اسم الإشارة للدلالة على القريب ، فكيف يدل على البعيد ؟ وضَّح بالأمثلة


- يستعمل اسم الإشارة للقريب مجرَّدًا من الكاف وجوبًا ، ويجوز دخول (ها) التنبيه، أمَّا للدلالة على البعد فنلحق في أخره الكاف ، مثل : ( ذاكَ – تِيكَ – تانِكٍَ – ذانِكَ – أولائِكَ – هناك ) ، وهذه الكاف ليست ضميرًا وإنما للدلالة على البعد فقط وقد تتغير بتغيير نوع المخاطب فتصير : ( ذانِكُما – أولائكم – ذانِكِ ) .
وقد تدخل اللام قبل الكاف للزيادة في البعد ، فتصير : ذلِكَ –تِلك – هنالِكَ .



س- يمتنع دخول اللام في أسماء الإشارة في ثلاث مواضع . اذكرها .


1- إذا تقدّمت عليها ( ها ) التنبيه ، فلا يجوز أن نقول : هذالِك ، ولكن يجوز أن نقول : هذاكَ .


2- تمتنع من الدخول على ما دل على المثنى منها ، يعنى لا تدخل على ( ذانِ ) ولا ( تانِ ) ، فلا يجوز أن نقول : ذانِلك ولا تانِلك ، ولكن نقول : ذانِك وتانِك .


3- تمتنع اللام من الدخول على أولاء ، فلا يصح أن نقول أولاءِلك ، ولكن نقول : أولئك .



ملحوظات :
1- اسم الإشارة ( أولاء ) يُستعمل للجمع بنوعيه ، كما في قوله تعالى :
" أولئك على هُدًى من ربهم وأولئك هم المفلحون " ( من الآية 5 / البقرة ) ، وقوله تعالى : " هؤلاء بناتي " ( من الآية 78 / هود ) .


2- يُشار للجمع غير العاقل باسم الإشارة المفرد المؤنث فنقول : هذه كراسى ، وهذه نوافذ ، وهذه مشاكل .


3- تُعرَب أسماء الإشارة حسب موقعها في الجملة ، أمثلة : هذه أمي – إن هؤلاء الرجال أقوياء – سرت مع هاتين البنتين .
هذه : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل رفع مبتدأ .
هؤلاء : اسم إشارة مبنى على الكسر في محل نصب اسم إن .
هاتين : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء .


4- الاسم الذي يشير إليه اسم الإشارة يُسمَّى : المشار إليه ، فالكلمات ( أمي – الرجال – البنتين ) في الأمثلة السابقة هي المشار إليه .


5- إذا جاء المشار إليه معرفًا بـ أل يُعرب بدلاً . مثل (هذا الولد طيَّب) الولد : بدل .[/center][/size]